إسلام أباد: لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب 11 آخرين في هجوم استهدف تجمعاً لحزب "رابطة عوامي" في شمال باكستان اليوم الاثنين، فيما يُعد ثالث هجوم يستهدف نفس الحزب خلال أقل من أسبوع. وقالت مصادر إعلامية إن الانفجار وقع في منطقة قبلية بإقليم "وزيرستان" شمالي باكستان، قرب الحدود مع أفغانستان. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم وقع في قرية "إيداك"، قرب بلدة "ميران شاه" الحدودية، في شمال البلاد، والتي ينتشر بها عناصر موالية لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية. وكان انفجار سابق استهدف مؤيدين للحزب نفسه، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، فضلاً عن إصابة 22 آخرين في شمال غربي البلاد السبت الماضي. كما قُتل نائب رئيس الحزب في هجوم استهدف سيارته، بينما كان يقودها في وسط مدينة "كراتشي"، شمال العاصمة إسلام أباد، الأربعاء الماضي. ولا يمتلك حزب "رابطة عوامي" أية مقاعد في البرلمان الباكستاني، وينتمي غالبية أعضاؤه إلى قبائل "الباشتون"، ويحظى بتأييد واسع في مناطق القبائل بشمال غربي باكستان. وكان تحقيق أجرته المباحث البريطانية "سكوتلانديارد"، قد كشف الجمعة أن زعيمة حزب الشعب ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بنظير بوتو، التي اغتيلت في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توفيت نتيجة جرح بليغ أصيبت به برأسها، إثر ارتطامها جراء قوة الانفجار الانتحاري، بأجزاء من العربة التي كانت تقلها، وليس بسبب رصاصات أطلقت باتجاهها قبل دقائق قليلة من الانفجار الانتحاري .