كابل: أعربت الحكومة البريطانية عن غضبها اثر التصريحات التي ادلى بها الرئيس الافغاني حامد كرزاي ومفادها ان وجود القوات البريطانية في بلاده زاد الحالة الامنية سوءا. وقالت صحيفة "التايمز" اللندنية:" إن الرئيس كرزاي القى باللائمة على قلة عدد القوات البريطانية في اقليم هلماند لتمكن حركة طالبان من تعزيز مواقعها في الاقليم" ، الا ان ناطقا باسم مكتب رئيس الحكومة البريطانية قال إنه "لا يقبل" التعليل القائل إن الوجود البريطاني في هلماند قد مكن حركة طالبان من تعزيز نفوذها. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الناطق قوله:" إن القوات البريطانية قد قدمت تضحيات وتكبدت خسائر في سبيل مساعدة افغانستان". ونفى الناطق باسم رئيس الحكومة البريطانية بشدة ان يكون وجود القوات البريطانية قد سمح لحركة طالبان باتخاذ موطئ قدم لها في هلماند، وقال "بالطبع لا نقبل هذا التأويل". ومضى الناطق البريطاني للقول: "نحن نتعاون مع الحكومة الافغانية في سبيل طرد مقاتلي طالبان من اقليم هلماند." وقال الناطق إن "التعاون مع الحكومة الافغانية ومساعدتها في بسط سلطتها في الاقليم لاتاحة المجال لتنميته اقتصاديا وسياسيا" كان دائما عنصرا من عناصر قوة الوجود البريطاني في افغانستان. ويذكر انه من المقرر ان يجتمع رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون بالرئيس كرزاي على هامش اجتماعات منتدى دافوس. وقال الناطق باسم رئيس الحكومة البريطانية:" إن هذا الاجتماع سيكون قصيرا"، مؤكدا ان الزعيمين اجتمعا مطولا اثناء زيارة براون الاخيرة الى كابل. وكانت التايمز قد نقلت عن كرزاي قوله للصحفيين في منتجع دافوس السويسري حيث يحضر جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي:" هناك اقليم واحد في افغانستان تكبدنا فيه خسائر بعد وصول القوات البريطانية"، في اشارة الى اقليم هلماند. واضاف كرزاي:" ان الخطأ كان في السماح للامريكيين والبريطانيين باستبدال حاكم الاقليم، حيث قال: "قبل ذلك، كنا نسيطر على هلماند بشكل كامل، الا ان الامريكيين والبريطانيين جاءوا وقالوا إن الحاكم سيئ ويجب استبداله".