كابول : ذكرت صحيفة بريطانية أن الهجوم الذي شنته حركة طالبان على أحد فنادق العاصمة الأفغانية كابول, والذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح ستة آخرين، يمثل تطورًا جديدًا في هجمات الحركة من حيث الهدف وطريقة التنفيذ. وأشارت صحيفة "الإندبندنت" إلى أن طريقة تنفيذ هجوم تمثل تطورًا في هجمات طالبان، حيث لم تكتف الحركة بهجوم فدائي، بل كما يذكر شهود العيان قام ثلاثة مسلحون بمهاجمة مواقع حراس الأمن بعد أن فجر رابعهم نفسه في المدخل الأمامي للفندق, فضلاً عن استخدام المهاجمين لقذائف "آر بي جي " في الهجوم، وعقب ذلك أقتحم المسلحون الفندق بالبنادق والقنابل وأطلقوا النار بشكل عشوائي. وتقول الصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها طالبان هجومًا منظمًا ضد هدف غربي ذي صفة مدنية, وكانت عدة سفارات غربية تستعمل الفندق، من بينهم السفارة البريطانية التي أستعملت الفندق لاستضافة حفلات أعياد الميلاد. ويقول زماري بشاري الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية:" لقد مثّل هذا الهجوم تغييرًا مقلقًا في هجمات طالبان..أعداء أفغانستان يحاولون زعزعة البلاد بطرق مختلفة، وهذه هي المرة الأولى التي ينفذون فيها هجومًا بهذه الطريقة في قلب كابول، لقد غيروا أساليبهم وعلينا أن نتخذ ذلك إجراءات مناسبة". وعقب الهجوم، طوقت الشرطة الأفغانية المنطقة بمساعدة خمسة آليات أمريكية وجنود بريطانيين لإخلاء الفندق، وعملت سيارات الإسعاف على نقل المصابين إلى مستشفيات حلف الناتو، بينما انشغل رؤساء البعثة الأممية في الاطمئنان على موظفيهم المحاصرين داخل الفندق, وبعد ساعتين من هذا الهجوم، اقتحمت القوات الأمريكية الفندق للبحث عن المهاجمين، ولكنها لم تجد أحدًا. وفي سياق ذي صلة، أدان رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود الثلاثاء الهجوم الذي استهدف فندق سيرينا، وقال: إن "الحكومة الأسترالية تدين الاعتداء الدموي ضد فندق سيرينا", ومن ناحيته أوضح وزير الخارجية ستيفن سميث أن أيًا من الأستراليين لم يصب في الهجوم وأعلن في الوقت نفسه عن نقل السفارة إلى مقر آخر.