طشقند : فتحت مكاتب الاقتراع لانتخابات الرئاسة في أوزبكستان ابوابها صباح اليوم الأحد ، وسط توقعات بفوز الرئيس إسلام كريموف بولاية دستورية جديدة، في ظل دعوات المعارضة إلى مقاطعتها وعدم منحها أي شكل من أشكال الشرعية. وحسبما ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية ، يواجه كريموف ثلاثة مرشحين هم ديلوروم تاشموخميدوفا من حزب آدولات، وأصل الدين روستاموف من حزب الشعب الديمقراطي، وأكمل سيدوف وهو نائب برلماني. وكان الرئيس المنتهية ولايته الذي سيحتفل بعيد ميلاده السبعين في يناير/كانون الثاني المقبل قد فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 1991 و2000 مع 86% و91% من الاصوات على التوالي. وطالبت أحزاب المعارضة بمقاطعة الانتخابات، مؤكدة أنه من غير المقبول اعتبارها شرعية تحت أي ظرف كان. ويعاني اسلام كريموف من عزلة على الساحة الدولية حيث يجافيه الغرب منذ قمع تحرك انديجان في 2005 وتتعثر مساعيه للتقرب من روسيا بسبب علاقات اقتصادية صعبة. وحسبما ذكرت جريدة "الوطن" الكويتية ، غالبا ما كان كريموف يطرح نفسه بمثابة زعيم اسيا الوسطى في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي ولذلك ضاعف من الجهود في التسعينات لمواجهة النفوذ الروسي. حتى انه عقد تحالفا بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001 مع الولاياتالمتحدة التي كانت تتحين الفرصة للتواجد في هذه المنطقة الغنية بالمحروقات عند ابواب افغانستان. وسمحت اوزبكستان عندئذ رغم انف روسيا باقامة قاعدة عسكرية امريكية على اراضيها لدعم القوات التي تحارب طالبان بينما غضت واشنطن الطرف عن انتهاكات النظام الاوزبكستاني. لكن هذه الاستراتيجية فشلت مع حركة القمع الدامية لتظاهرة وتمرد في انجوان شرقث البلاد في مايو/ايار 2005. وقتل الجيش انذاك مئات المدنيين بحسب شهود عيان مما تسبب بموجة انتقادات من الغرب والامم المتحدة.