إسلام أباد : أفادت مصادر إخبارية اليوم الاثنين بأندلاع صدامات بين عناصر الشرطة الباكستانية ومتظاهرين يعارضون ترشح الرئيس برويز مشرف لولاية جديدة في السادس من اكتوبر /تشرين الاول. وقد حاول عناصر الشرطة منع حوالي مئة متظاهر ينتمون لتحالف الاحزاب الاسلامية من الاقتراب من المحكمة العليا بوسط العاصمة التي تنظر اليوم في مدى شرعية ترشيح مشرف لولاية جديدة مع احتفاظه بقيادة الجيش ، إلا ان المتظاهرين قاموا بالقاء الحجارة ،وهو ما ادى إلى زيادة حدة الاشتباكات. وردد المتظاهرون هتافات منددة بمشرف وسياسته المتحالفة مع الولاياتالمتحدةالامريكية، مطالبين الرئيس الباكستاني بالتخلي عن السلطة. وفي بعض الهتافات (مشرف ارحل ارحل) و(اصدقاء امريکا خونة). وكانت المعارضة الباكستانية قد نددت باعتقال قوات الأمن عدد من رموزها منهم رئيس الرابطة الإسلامية بالوكالة جاويد هاشمي .ونقل مراسل قناة "الجزيرة" عن جاويد هاشمي إن قرار اعتقاله "غير قانوني وغير دستوري", مضيفا أن الحكومة "تريد أن تمنعنا من الاستقالة من البرلمان, لكن هذا حقنا الدستوري والقانوني الذي لا يمكن حرماننا منه", واصفا ما جرى بأنه "عدوان سافر" وبأنه عمل "جبان". وقد برر مسؤول كبير بالشرطة اعتقالات قادة المعارضة بأنها "وقائية" للحفاظ على النظام, مضيفا أن الهدف منها منع تنظيم مظاهرة أمام المحكمة العليا, كان يمكن أن تتسبب في وقوع اضطرابات". في هذه الأثناء ذكرت مصادر إعلامية أن مذكرات التوقيف التي أصدرتها الشرطة طالت 35 قياديا في المعارضة غالبيتهم من حزب الرابطة الإسلامية الجناح المؤيد لنواز شريف، الذي أدان بشدة هذه الاعتقالات التي جاءت على خلفية المظاهرات المطالبة بإنهاء "الديكتاتورية العسكرية" في البلاد. وكانت المعارضة قد قررت تقديم نوابها في البرلمان استقالات جماعية عندما يقدم الرئيس مشرف أوراق ترشحه في 29 سبتمبر/أيلول الجاري. وخرجت مظاهرات في مدن باكستانية معارضة لإعادة انتخاب مشرف واحتفاظه بمنصبي الرئاسة وقيادة الجيش. ويعارض المتظاهرون كذلك إعادة نفي رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف إلى السعودية. وفي كراتشي تظاهر آلاف الباكستانيين من أنصار رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو دعما لقرار عودتها الى البلاد الشهر المقبل. وقالت مصادر محلية ان نحو 2000 متظاهر من أنصار حزب الشعب تجمعوا في مدينة كراتشي، المحطة الأولى التي تعتزم بوتو زيارتها في الثامن عشر من الشهر القادم بعد 8 أعوام من المنفى. ويطالب المتظاهرون بعودة آمنة لبوتو، منددين بدعوات الحكومة تقديمها للمحاكمة بتهم الفساد.