سراييفو: رفض رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك مطالب المسؤول الدولي الاعلى في البوسنة ميروسلاف لايتشاك الخاصة بدمج المؤسسات الامنية وتوحيدها مع اجهزة الدولة البوسنية المركزية والاستجابة لتعديل الدستور وقال: " اذا أرادوا أن نسكت، فعليهم الاستجابة للرأي العام الصربي بعدم تقويض أي نص من اتفاق دايتون ,الذي ابرمته الاطراف البوسنية نهاية 1995, والحفاظ على الوضع الراهن للدستور ومؤسسات الدولة القائمة". ووصف دوديك الضغوط التي يمارسها المسؤول الدولي لايتشاك على صرب البوسنة، بأنها "تزيد من المشكلات التي تعانيها جمهورية (البوسنة – الهرسك) وتؤجج الأحقاد بين شعوبها"، متهماً رئيس العلماء المسلمين البوسنيين مصطفى تسيريتش بالتدخل بالسياسة، وقال:" إن تدخله أمر غير مقبول وعلى المسؤولين الدوليين وضع حدّ له، لأنه ليس من حق رجال الدين لأي طرف بوسني التدخل بالحياة السياسية البوسنية". وفي المقابل ذكرت صحيفة "دنيفني آفاز" الصادرة بسراييفو أن رئيس المجاهدين الباقين في البوسنة عماد الحسين الملقب ب "أبو حمزة" أكد انه لا يزال يوجد حوالى 500 مجاهد في البوسنة، اعتبرهم المسؤولون الدوليون جميعاً غير مرغوب بهم، وهذا يعني ان الذين لم تشملهم لوائح الطرد السابقة، فإن اللوائح المقبلة ستتناولهم تباعاً. ووصف أبو حمزة الذي ورد اسمه في اللائحة السابقة، وجرى سحب جواز سفره وابلاغه بضرورة مغادرة البلاد، أن :" ما يجري ضد المجاهدين لا يستند الى القوانين البوسنية، وإنما يتم بناء على طلبات من جهات دولية, ونحن لم نأت الى البوسنة من أجل الجنسية وجواز السفر، وإنما جئنا لندعم اخواننا المسلمين البوسنيين في الدفاع عن أنفسهم, ولهذا فإنهم كانوا يقولون لنا, أنتم اخوتنا".