أسمرة : طالب الرئيس الاريتري أسياس أفورقي اليوم السبت إثيوبيا بتطبيق الحكم الخاص بالحدود أو المخاطرة باثارة ازمة جديدة بينهما . وجاءت تصريحات أفورقي في الوقت الذي تسعى لجنة حدودية معينة من قبل الأممالمتحدة التوصل إلى اتفاق بين الجانبين اللذين ما زالا مختلفين عقب الحرب الحدودية الدموية التي استمرت بينهما من 1998 وحتى عام2000. وذكرت صحيفة "اريتريا بروفايل" الحكومية إنه إذا جرى تطبيق الحكم بحذافيره القانونية، فلن يكون هناك خطر من اندلاع أزمة جديدة بين البلدين,. ومن المقرر أن تحل لجنة الحدود "الاريترية الإثيوبية" في نوفمبر/تشرين الثاني، وستثبت الحدود على الخرائط إذا لم يتم إحراز تقدم. وكانت اريتريا قد شنت هجوماً حاداً على قرار الأممالمتحدة التمديد لستة أشهر اضافية لمهمتها في مراقبة الحدود الإثيوبية الإريترية, وقالت مصادر رسمية:" إن مجلس الأمن كشف مجددا اتفاقه على ان يكون وسيلة لبقاء قوات حفظ سلام الى ما لا نهاية". وصوت مجلس الامن بالاجماع فى 30 يوليو/تموز الماضى على تمديد مهمة هذه القوات المنتشرة على طول الحدود بين البلدين منذ نهاية الحرب بينهما لستة اشهر اضافية وحتى 31 يناير/كانون الثانى 2008. يُذكر أن اريتريا فازت بالاستقلال عن أثيوبيا فى عام 1993 لكن العلاقات بين الجارتين ظلت متوترة. واندلعت حرب أوسع فى عام 1998، أودت بحياة حوالى 70 ألف شخص. وفى يونيو عام 2000 وقعت كل من البلدين الجارتين على اتفاق لوقف اطلاق النار بعد محادثات عن قرب بقيادة الجزائر ومنظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الافريقى حاليا). كما أقام مجلس الأمن بعثة الأممالمتحدة لاثيوبيا وإريتريا للحفاظ على الاتصال مع الاطراف ولاقامة آلية لتحقيق وقف اطلاق النار في يوليو من العام ذاته .