أنقرة: بعد الانتهاء من المداولات حول اختيار مرشح حزبه للرئاسة، من المقرر ان يقدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان اليوم الخميس لائحة باسماء وزرائه الجدد للرئيس التركي أحمد نجدت سيزار في ما يتوقع ان يكون آخر لقاء بينهما قبل اختيار رئيس الجمهورية الجديد نهاية الشهر الجاري. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن أردوجان تأكيده أنه سيسلم قائمة بتشكيلة حكومته الجديدة الى الرئيس المنتهية ولايته اليوم. ومن المتوقع ان تسير الحكومة الجديدة على خطى الحكومة السابقة بعد فوز "حزب العدالة والتنمية" ب47 في المائة في الانتخابات التشريعية في يوليو/تموز الماضي. وبعد الإعلان عن ترشيح وزير الخارجية التركي عبد الله جول للرئاسة، يتعين على اردوجان تعيين وزير جديد للخارجية، ومن المتوقع ان يحل وزير الاقتصاد وكبير المفاوضين مع الاتحاد الاوروبي علي باباجان محل جول، لكن لم يؤكد ذلك بعد. وقال رئيس الوزراء التركي:" انه يعتقد بأن تركيا ستكمل الانتخابات الرئاسية في البرلمان التي ستبدأ الاسبوع المقبل بنضج ديمقراطي"، نافياً المخاوف من حدوث تعارض مع النخبة العلمانية في البلاد. وفي أول تعليق لاردوجان منذ ترشيح جول نفسه للرئاسة صرح أردوجان بأنه يؤيد تماما مساعي وزير خارجيته ليصير رئيسا للدولة مبددا التكهنات التي وردت في بعض الصحف التركية بأنه لم يكن يريد أن يرشح جول نفسه. وأكد اردوجان إن تركيا ستستكمل العملية الانتخابية بكل نضج ديموقراطي"، في إشارة إلى الانتخابات التي جرت في 22 يوليو/تموز التي انبثق عنها برلمان جديد وإلى الانتخابات الرئاسية التي ستجري في موعدها الأسبوع المقبل، نافيا في الوقت نفسه المخاوف من حدوث تعارض مع النخبة العلمانية. ودعا اردوغان الاتراك الى الوحدة معتبراً ان فوز جول (الرجل الثاني في الحزب وذراعه اليمنى) من شأنه ان يحقق توافقا كبيرا في المجتمع التركي. واضاف "بالاضافة الى معرفته الواسعة وخبرته وشعبيته، اقول إن أخي جول رجل دولة قادر على تولي هذا المنصب الرفيع". ويذكر ان جول قد أعلن الثلاثاء ترشحه رسميا لرئاسة الدولة عن حزب العدالة والتنمية،مؤكدا أنه سيكون رئيساً لكل تركيا وسيحترم قيم الجمهورية والعلمانية. وجاء إعلان جول عقب لقائه بقادة المعارضة البرلمانية للحصول على دعمهم، حيث وصف وزير الخارجية اللقاء بأنه كان مثمرا ومفيدا. هذا وقد هدد حزب الشعب الجمهوري بمقاطعة البرلمان اذا انتخب جول رئيسا للبلاد ، ويشار الى أن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة الممثل ب 98 مقعداً في البرلمان.