المنامة: من المتوقع أن تبلغ الإيرادات النفطية للبحرين من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مايو/أيار نحو 1.8 مليار دولار أو بمقدار 690 مليون دينار. وبناءاً على أرقام جمعتها صحيفة "الوسط" البحرينية من موقع الهيئة الوطنية للنفط والغاز للشهور الماضية، تراوح متوسط سعر برميل الخام البحريني الذي يصنف ضمن الزيت العربي المتوسط خلال الخمسة شهور الأولى من العام الجاري 2010 بين 74 و76 دولاراً للبرميل. وبدأ سعر برميل النفط الخام البحريني مطلع العام الجاري عند 70 دولاراً للبرميل، وبلغ أدنى سعر عند 68 دولاراً للبرميل في 8 فبراير/شباط، ووصل إلى أعلى سعر عند 86 دولاراً للبرميل في 2 أبريل/نيسان، ثم بدأت الأسعار بالتراجع مع تفاقم مشكلة الديون السيادية لليونان وانعكاسها على منطقة اليورو والأسواق العالمية. ومتوسط سعر النفط عند 76 دولاراً للبرميل يعتبر مقلقاً بالنسبة غلى البحرين، التي تعتمد بشكل كبير على الإيرادات النفطية في موازنتها؛ إذ تشكل الإيرادات النفطية نحو 80% من الموازنة العامة للدولة. والسعر المناسب الذي يحقق للبحرين توازناً بين الإيرادات والمصروفات في العام 2010 هو 95 دولاراً للبرميل، وذلك بعد الاعتمادات الإضافية في الموازنة والتي أدت إلى ارتفاع المصروفات التقديرية إلى 2.4 مليار دولار العام 2010. ويقدر عجز الموازنة البحرينية خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري بنحو 173 مليون دينار. واستدانت البحرين مبالغ ضخمة بالدولار الأمريكي في مارس/آذار الماضي لتغطية عجوزات الموازنة، إذ أصدر مصرف البحرين المركزي نيابة عن الحكومة سندات بقيمة 1.2 مليار دولار بنحو 471 مليون دينار. يذكر أن البحرين حققت عجزاً في موازنة العام 2009 بلغ 725 مليون دينار. وكان متوسط سعر النفط الخام البحريني في الأسواق العالمية في العام 2009 قد بلغ 61 دولاراً للبرميل. وعمدت البحرين إلى الاقتراض لسد العجز في موازنة العام 2009، إذ استدانت نحو 643 مليون دينار، منها 282 مليون دينار بالدولار الأمريكي "750 مليون دولار". وارتفع الدين العام للبحرين بنهاية مايو الماضي إلى 1.9 مليار دينار، وهو ما يعادل إجمالي إيرادات النفط في سنة واحدة بسعر 65 دولاراً للبرميل، كما يعادل الدين العام للبحرين 38 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة. ويغذي الدين العام عجز الموازنة العامة للبحرين والتي بلغت 720 مليون دينار في 2009، ومدفوعات خدمة الدين العام "الفائدة"، والتي تبلغ حالياً 100 مليون دينار، أي أن الحكومة تدفع فوائد للبنوك تبلغ 100 مليون دينار سنوياً، وهي تزداد بنحو مليون دينار كل شهر.