مقديشيو: أعلنت مصادر صومالية مطلعة إرجاء مؤتمر المصالحة الوطنية الذى كان من المقرر أن يبدأ غداً لمدة شهر لعدم تمكن أطراف النزاع من اختبار ممثليهم بعد معارضة المحاكم الشرعية المشاركة بالمؤتمر, فيما اتفق مسئولون صوماليون كبار تشكيل حركة سياسية جديدة لمقاومة احتلال الصومال من قبل الجيش الاثيوبى حليف الحكومة . وقال على مهدى محمد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن لجنة المصالحة الوطنية قررت تأجيل المؤتمر بسبب الظروف التى لم تكن متوقعة, موضحان العديد من زعماء الاطراف المتنازعة طلبوا التأجيل كى يتمكنوا من اختيار ممثلين لهم كما ان أعمال البناء الخاصة بمكان المؤتمر لم تنته بعد, ويذكر أن هذا ثانى تأجيل لمؤتمر المصالحة الذى كان مقررا فى نيسان/ أبريل الماضى, ويهدف لجمع شمل المئات من ممثلى الجهات المتقاتلة فى الصومال . حركة سياسية **************** وعلي صعيد اخر اتفق مسؤولون صوماليون كبار بينهم قياديون من المحاكم الشرعية على تشكيل حركة سياسية جديدة لمقاومة احتلال الصومال من قبل الجيش الاثيوبى حليف الحكومة, وقالت مصادر أن مؤتمرا لهذا الغرض عقد بلدوحة من "6 8 " حزيران/ يونيو الجارى ضم الشيخ شريف شيخ احمد القيادى فى المحاكم الشرعية والرئيس السابق للبرلمان الصومالى شريف حسن شيخ ادن وممثلى الصوماليين فى الخارج. واتفق المشاركون فى الاجتماع على اقامة حركة وطنية صومالية لتحرير البلاد من الاحتلال والقمع الاجنبى بكافة الوسائل الشرعية المتوفرة للشعب الصومالى, كما أكدوا أن مؤتمرا موسعا لتنظيم هذه الحركة الجديدة سيعقد فى غضون 45 يوما, ويذكر أنه فى نهاية أيار الماضى دعت المحاكم الشرعية الى مقاطعة مؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده بمقديشو غداً. وقال بيان في نيروبي "نعتبر أن مؤتمر المصالحة حلقة جديدة فى تقسيم المجتمع الصومالى بمساعدة عدوه الرئيسى بغرض تثبيت الاحتلال, موضحا انه لا يمكن عقد اى اجتماع شرعى تحت الاحتلال الاثيوبى", وأدى الغزو العسكري الإثيوبي للصومال إلى إعادة أجواء الفوضى وانعدام الأمن مجددًا بالبلاد، بعدما شهد حالة من الاستقرار والأمن خلال سيطرة المحاكم الإسلامية على مقديشو والقسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال.