نيويورك: كشف تقرير لصندوق النقد الدولى عن تراجع حصة الدولار الأمريكى فى احتياطيات العملات الدولية خلال الربع الثانى من العام الحالى إلى أدنى مستوى منذ نحو 10 سنوات فى الوقت الذى ارتفعت فيه حجم الموجودات من اليورو فى الاحتياطيات الدولية إلى مستوى قياسى. وأشارت بيانات صندوق النقد إلى انخفاض حصة الدولار إلى 62.8 % خلال فترة الربع الثانى المنتهية فى 30 يونيو مقارنة بحصة العملة المسجلة خلال الربع الأول والتى بلغت 65 % وفى المقابل لذلك فقد ارتفعت حصة اليورو فى احتياطات العملات الدولية إلى 27.5 % مقارنة بالنسبة المسجلة فى الربع الأول والتى بلغت 25.9 %. وقد ارتفعت حصة الاسترلينى إلى 4.3 % مقارنة ب4 % فى الربع الأول كما ارتفعت حصة الين إلى 3.1 % مقابل 2.9 %. وأشار تقرير أوردته شبكة بلومبرج إلى أنه بالنسبة للعملة الأمريكية فقد وصل حجم الأموال الدولارية المحتفظ بها لدى البنوك المركزية على مستواها العالمى إلى أدنى مستوى منذ عام 1999 هندما تم إطلاق العملة الأوروبية الموحدة كما شهد نفس العام بدء إصدار تقارير الربع السنوية لصندوق النقد الدولى. وتطرق التقرير إلى تأكيد روبرت زوليك رئيس البنك الدولى على ضرروة عدم اتخاذ الدور الريادى الذى يحظى به الدولار باعتباره العملة الرئيسية المستخدمة فى الاحتياطات الدولية وذلك كأمر مسلم به. وتشير بيانات صندوق النقد إلى أن إجمالى الاحتياطات من النقد الأجنبى على المستوى الدولى قد ارتفعت خلال الربع الثانى لتبلغ 6.8 تريليون دولار مقابل 6.5 تريليون دولار فى الربع الأول. وكان سعر الدولار قد شهد تراجعا ب6.2 % أمام سلة من العملات الرئيسية تضم اليورو والين والاسترلينى والدولار الكندى والفرنك السويسرى والكرونا السويدى وذلك خلال الربع الثانى من العام الحالى حيث اعتبر ذلك أكبر تراجع ربع سنوى للعملة منذ الربع الأول من عام 2008.