رغم الانتعاش الذي شهدته بورصة "وول ستريت" مع بداية تعاملات اليوم في ظل الخطة التي أعلنها بنك الاحتياط الفيدرالي لشراء الديون قصيرة الأجل من الشركات بهدف توفير وسائل تمويل جديدة، إلا أن سوق الأسهم الأمريكي سرعان ما عاود انخفاضاته متاثرا بحالة القلق إزاء استمرار حاجة البنوك لزيادة رؤوس أموالها. وأشارت شبكة بلومبرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني إلى انخفاض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في بورصة نيويورك خلال التعاملات الصباحية بنحو 0.3 % مسجلا 1053.7 نقطة ليظل متراجعا عن أدنى مستوى إغلاق له منذ نوفمبر 2003. وانخفض مؤشر "داو جونز" للأسهم الصناعية أيضا بنحو 0.3 % وذلك بعد يوم من هبوطه عن مستوى ال10 آلاف نقطة وهو ما اعتبر أول إغلاق دون ذلك المستوى منذ نوفمبر 2003. وتراجع أيضا مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا ب0.7 % . كما هبط خلال تعاملات اليوم سهم "بنك أوف أمريكا" بنحو 15 % وذلك بعد إقدام البنك على خفض توزيعات أرباحه ب50 % وإعلانه هن خطط لبيع أسهم بقيمة 10 مليارات دولار. ووفقا لمسح شمل آراء محللين في "وول ستريت"، فمن المتوقع تراجع أرباح الشركات المدرجة بمؤشر "ستاندرد آند بورز" عن فترة الربع الثالث بنحو 5.6 % وهو ما سيمثل خامس تراجع ربع سنوي للأرباح. ومن المتوقع أن تتصدر الشركات المالية الانخفاضات في الأرباح بتراجع نسبته 64 %. وعلى مستوى البورصات الأوروبية تراجعات مؤشرات أسعار الأسهم على مستوى 15 بورصة من بين 18 سوقا من أسواق دول غرب أوروبا لينخفض مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت بنحو 1.1% ومؤشر الفاينانشيال 100 في بورصة لندن ب 0.4% بينما تمكن مؤشر "كاك 40" في بورصة باريس من الارتفاع بنحو 0.6%. وقد هبط سعر سهم "رويال بنك أوف اسكوتلاند" بنحو 39% وذلك في ظل توقعات سيطرت على السوق بشأن إمكانية أن يصبح البنك ثاني مصرف بريطاني في حاجة للتدخل الحكومي. وتراجع سعر سهم بنك باركليز بنحو 9.2%.