رغم صعوبة الاوضاع فى البلاد مسئولة دولية تشيد بتبرعات المصريين للصومال تغطية زينب مكي الاوضاع فى الصومال نظم مركز الاممالمتحدة للاعلام بالقاهرة بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية و المكتب الإعلامي ببرنامج الأغذية العالمي اليوم الأحد 21 آب / أغسطس 2011 مؤتمرا صحفيا بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني 2011.
وقال عبد الحق أميرى مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا "أوتشا" لدى افتتاحه المؤتمر إن نحو 740 ألف شخص قد نزحوا من ليبيا منذ بداية الأزمة فى فبراير الماضى فضلا عن وجود نحو 218 ألف نازح داخلى.
وأشأر أميرى أنه اطلقت نداءات لتوفير مبلغ 408 ملايين دولار لمساعدة النازحين من جراء الأزمة فى ليبيا وقد تم توفير نحو 246 مليون دولار حتى الآن، معربا عن مخاوفه من ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين.
وفيما يتعلق باليمن، حذر أميرى من تفاقم الأوضاع الإنسانية من جراء استمرار الأزمة نتيجة للاضطرابات المدنية علاوة على صعوبة الحصول على الأغذية اللازمة للسكان مشيرا إلى أن منظمات الأممالمتحدة طالبت بتوفير مبلغ 290 مليون دولار للعام الحالى، تم تقديم نحو 148 مليون دولار حتى الآن .
شعار الاممالمتحدة ومن جانبها، أشادت عبير عطيفة المسئولة الإعلامية ببرنامج الغذاء العالمى بالمساعدات والتبرعات المقدمة من عدد كبير من الأفراد فى مصر للمساعدة على مواجهة تداعيات موجة الجفاف التى تضرب منطقة القرن الأفريقى وخاصة الصومال، على الرغم من الظروف الصعبة التى تمر بها مصر حاليا.
وأشارت إلى أن برنامج الغذاء العالمى طالب بتوفير نصف مليار دولار خلال ستة أشهر تم توفيرها نصف المبلغ حتى الآن محذرة من أنه هناك أكثر من 13 مليون شخص فى منطقة القرن الأفريقى على شفا المجاعة .
وقالت إن الصومال تعد الدولة الأخطر فى المنطقة فى ظل وجود 4 ملايين شخص يعانون من جوع شديد من بينهم 2.2 مليون شخص فى خمسة مناطق فى جنوب الصومال التى تم إعلانها أنها منطقة مجاعة نتيجة لموجة الجفاف التى لم تشهدها المنطقة منذ أكثر من 60 عاما، مضيفة أن هناك مخاوف من إعلان عن كامل منطقة جنوب الصومال منطقة مجاعة.
وحذرت من أن مناطق كثيرة فى جنوب الصومال تسيطر عليها جماعات مسلحة مما يجعل منظمات الإغاثة فى حاجة إلى توافر ضمانات بحماية أمنهم بما يمكنهم من ممارسة عملهم فى إيصال المساعدات للسكان المحتاجين إليها.
وأفادت بأن مخيم " داداب " بكينيا أصبح أكبر مخيم للاجئين فى العالم نتيجة لموجة النزوح الجماعى التى تشهدها المنطقة مشيرة إلى أن برنامج الغذاء العالمى يستهدف مساعدة 11 مليون شخص فى منطقة القرن الأفريقى وقد وصل بمساعدته بالفعل إلى 8 ملايين شخص حتى الآن.
ويعد اليوم العالمي للعمل الإنساني (19 آب/أغسطس) هو الإحتفال الذي يقام لتكريم موظفي الإغاثة الإنسانية الذين يمدون يد العون في الأزمات والطوارىء للملايين من البشر في مختلف بقاع العالم.
ومن الجدير بالذكر، أن فكرة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني طرحت بمعرفة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2008 وتم اختيار التاريخ 19 آب/أغسطس إحياءا لذكرى الذين لقوا حتفهم في الهجوم الذي استهدف مقر الأممالمتحدة في بغداد عام 2003.