أكد خبير اقتصادي بارز أن نمط النمو الاقتصادي الصيني، المدفوع بشكل اساسي بصادرات المنتجات المصنعة عملية "التصدير التصنيعي" والتي تعتمد بشكل أساسي على العمالة المكثفة مصيرها الاحتضار في النهاية، و من الواجب استبدالها . وأوضح الاقتصادي البارز مايكل سبنس، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001 أن هذا لا يعني عدم تصدير المزيد، ولكن ضرورة أن يصبح التصدير ذي قيمة مضافة اعلى نسبيا، مشيرا إلى أن الصين ادركت بالفعل هذه المشكلة وتتخذ اجراءات لتعديل هذا النمط. واشار الى ان العملية لا يمكن ان تكتمل بين عشية وضحاها، مشيرا أيضا إلى ان التوازن في الاقتصاد الصيني يتغير، بمعنى ان الصين لن تعتمد على الصادرات بشكل مفرط. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" قال سبنس أن الصين تمر بمرحلة انتقال "بنائي معقدة وان خفض هدفها للنمو الاقتصادي في الاعوام الخمسة المقبلة يعد "خطوة ذكية". وصرح سبنس، الاستاذ بكلية ستانفورد للتجارة في مؤتمر بالعاصمة الامريكيةواشنطن بان الصين "تحول الاولويات الى اشياء مثل كفاءة الطاقة وقضايا البيئة وبعض الاستثمار الاجتماعي. انها خطوة ذكية". واشار سبنس الى ان الصين وكثيرا من الدول النامية الاخرى اتخذت اجراءات فعالة للغاية لمواجهة الازمة المالية والانكماش الاقتصادي العالميأ، الان تحتل هذه الدول مكانة افضل على الاقل من حيث الديون السيادية. واوضح الاقتصادي البارز ايضا ان النمو السريع في الاسواق الصاعدة يغير الساحة الاقتصادية العالمية، مضيفا أن الاهمية النظامية للاسواق الصاعدة ، لاسيما الكبيرة مثل الصين والهند، تزداد بشكل مذهل. كما ذكر سبنس ان الصين تدخل مرحلة انتقال سريعة لتصبح دولة ذات دخل متوسط، ما يستلزم سلسلة من التغيرات البنيوية المعقدة في اقتصادها. وفيما يعلق بافق النمو الاقتصادي للصين، قال سبنس ان الصين اذا طبقت خطتها الخمسية ال 12 للفترة 2011 - 2015 بنجاح "فيمكنها المحافظة على النمو". وكان رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو قد قال في تقريره الى الدورة السنوية للبرلمان الصيني قال ان هدف زيادة الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 7% في الاعوام الخمسة المقبلة، الاقل في عقدين من الزمان، يرمي الى تحقيق "تحسن اكبر في جودة اداء النمو الاقتصادي".