الرياض : أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أن لدى المملكة العربية السعودية ودول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" طاقة إنتاجية فائضة يمكن استخدامها في حال وجود أي نقص طارئ في المعروض من النفط في السوق الدولية. وكشف النعيمي في مؤتمر صحفي عقده في ختام منتدى الطاقة الدولي أن لدى المملكة وحدها نحو أربعة ملايين برميل من الإنتاج الفائض الذي سيسهم في تلبية احتياج وسد أي نقص طارئ في إمدادات السوق. ونفى في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا " ، وجود أي نقص في المعروض من النفط في السوق الدولية كما كان في عام 2008 ولاسيما في ظل وجود طاقة إنتاجية تسهم في الحد من أي طلب مفاجئ ومنع حدوث أي نقص في العرض مقابل الطلب في السوق الدولية وهو ما يمنع حدوث تذبذب كبير في أسعار النفط. وأوضح أن لدى السعودية طاقة إنتاجية وهي مستعدة لتعويض أي نقص طارئ في الإنتاج أو الإمدادات للسوق الدولية بسبب الأحداث الحالية في بعض الدول المنتجة. وأشار إلى أن ميثاق المنتدى الذي تم التوقيع عليه اليوم يحدد آليات عقد أي اجتماعات استثنائية لمواجهة أي طارئ في السوق الدولية لاتخاذ إجراءات سريعة لضمان وجود العرض الكافي من النفط وضمان إمدادات السوق الدولية. وفيما يتعلق بأمن شحنات النفط وضمان الإمدادات وحمايتها من القرصنة أكد النعيمي عدم حدوث نقص في الإمداد بسبب القرصنة نظرا إلى إن شركات النقل اتخذت الاحتياطات لحماية السفن. ورأى أن السعر العادل الذي تراه السعودية لبرميل النفط يبلغ 70 دولارا للبرميل كحد أدنى واعتبره سعرا عادلا للمنتج والمستهلك والشركات على حد سواء لكنه بالمقابل أشار إلى أن سعر 80 دولارا كحد أعلى يعد سعرا عادلا للمستثمر الذي يريد أن يستثمر ويربح لضمان عدم حدوث انخفاض في الإمدادات. وحول تأثير الاضطرابات التي تحدث في بعض الدول على الإنتاج أكد أنها لم تؤثر في الإمداد كما إن "أوبك" والسعودية على أتم الاستعداد لتلبية أي شح في المستقبل. من جانب أخر أعلنت منظمة"أوبك" ان سعر سلة خاماتها ارتفع يوم أمس الثلاثاء بحدود ثلاثة دولارات و42 سنتا ليستقر عند 104.01 دولار للبرميل بعد ان كان 100.59 دولار للبرميل أمس الأول الاثنين. وذكرت نشرة وكالة أنباء "أوبك" ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ 77.45 دولار للبرميل.