الاقتصاد العالمي ونمو بشكل أحسن للمرة الثالثة على التوالي وفي أقل من تسعة أشهر عدل صندوق النقد الدولي توقعاته بشأن وتيرة نمو الاقتصاد العالمي للعام الجاري 2010 صعوداً إلى 4.25% في مقابل انكماش بنسبة 0.5% العام الماضي 2010 ، مدفوعا بتسارع متوقع في نمو الاقتصاد الأميركي.
وأكد الصندوق في تقرير صدر أمس الأربعاء تحت عنوان "آفاق الاقتصاد العالمي إبريل 2010 .. استعادة توازن النمو" أن الاقتصاد العالمي يتعافى من الأزمة المالية بصورة أفضل من المتوقع مشيرا إلى اختلاف سرعة انتعاش النشاط الاقتصادي في إنحاء متفرقة من العالم.
وتوقع التقرير الذي حصلت شبكة الإعلام العربية "محيط" على نسخة منه أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموا بنسبة 4.5% خلال العام الجاري ترتفع إلى 4.8% خلال العام المقبل، فيما توقع أن تشهد الاقتصادات المتقدمة نموا بنسبة 2.25% خلال العام الجاري وبمعدل 2.5% خلال 2011.
كما متوقع التقرير أن يتجاوز النمو في الاقتصادات الصاعدة والنامية 6.25% في الفترة 2010 2011 بعد أن سجل نموا متواضعا بمقدار 2.5% خلال العام الجاري 2009 ، ومضيفا إن الاقتصادات الناشئة في آسيا قادت عمليات التعافي بينما لا تزال العديد من الدول الأوروبية الناشئة وبعض اقتصادات دول الكومنولث متخلفة بصورة كبيرة عنها.
وتوقع ،الذي أعده المستشار المالي هوزيه فينيالز و المستشار المالي هوزيه فينيالز، أن تسجل الصين نموا بنسبة 10% خلال العام الجاري الذي يشهد نمو الاقتصاد الهندي بنسبة 8.8%.
وعلى صعيد الولاياتالمتحدة أكد الصندوق أن واشنطن حققت بداية أفضل في التعافي من تداعيات الأزمة العالمية مقارنة بالاقتصاديات المتقدمة في أوروبا واليابان متوقعا أن يسجل الاقتصاد الأمريكي نموا بنسبة 3.1% خلال العام الجاري.
شعار صندوق النقد الدولي وأضاف الصندوق أن الإمكانات الاقتصادية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متنوعة بشكل كبير بفضل كوكبة مختلفة من الثروات الطبيعية فيها، مشيرا إلى أن هناك عددا من العوامل تشكل عملية التعافي في المنطقة أهمها عاملان على الأقل هما ارتفاع أسعار السلع وزيادة الطلب الخارجي ما يعزز عمليات الإنتاج والتصدير في عدد من الاقتصادات بالمنطقة.
وشدد على أن برامج الإنفاق الحكومية تلعب دورا رئيسيا في تعزيز التعافي بالمنطقة، مضيفا إن ضعف القطاعات المالية والأسواق العقارية في بعض دول المنطقة يعيقان هذا التعافي.
ورفع صندوق النقد معدلي النمو المتوقع للاقتصاد الكندي صعوداً أيضاً وكذلك ولكن بدرجة أقل أسبانيا واليابان وفرنسا بينما خفض من معدّلي نمو الاقتصاد الألماني قليلاً إلى 1.2%.
وأكد خبراء الصندوق توقعاتهم بأن البلدان العربية التي انخفض متوسط نمو اقتصادياتها إلى 2.4% في 2009 ستشهد انتعاشاً قوياً متصاعداً يبدأ بارتفاع متوسط النمو إلى 4.5% في 2010، ويعتزز ذلك بارتفاع ثانٍ إلى 4.8% العام المقبل.