أبوظبي: قدر خبراء حجم سوق تكنولوجيا المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي، بنهاية العام الماضي بنحو 37 مليار درهم (الدولار الأمريكى الواحد يعادل نحو 3.67 درهم)، مشيرين إلى أن السعودية احتلت المركز الأول وتلتها الإمارات ومن ثم قطر في المركز الثالث من حيث حجم هذه السوق المتنامية. وتوقع عماد الخطيب، رئيس المعلوماتية في شركة المعلومات الائتمانية فى الإمارات (أمكريديت)، كلمته خلال منتدى تكنولوجيا الحوسبة المقام حالياً في أبوظبي، أن يرتفع حجم هذه السوق بنسبة لا تقل عن 10% خلال العام الجاري 2010، مشيراً إلى أن الحلول التكنولوجية التي يطرحها المنتدى تسهم في خفض تكاليف التكنولوجيا المستخدمة بنسبة تتراوح بين 40 إلى 45% في القطاع المالي. وأكد الخطيب في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن الأزمة المالية العالمية أدت إلى تراجع المبيعات في قطاع التكنولوجيا، إلا أنها ساهمت في زيادة الطلب على الحلول التكنولوجية منخفضة التكاليف. وبحسب الخطيب فقد أظهرت الإحصائيات التي صدرت أخيرا أن حجم الفرص التي يقدمها قطاع الحوسبة السحابية في سوق التكنولوجيا العالمي يبلغ 160 مليار دولار بحلول 2011. وأوضحت الدراسات أن الحلول الخدمية لقطاع التكنولوجيا يتوقع أن تزيد في العائدات الصافية لقطاع التكنولوجيا بنحو 800 مليار دولار بحلول 2013. وذكر أن المنتدى يعقد في عدد من بلدان المنطقة في إطار إستراتيجية الشركات الكبرى الرامية لطرح التصورات المستقبلية في الاستخدامات التكنولوجية وأبرز الحلول المتوفرة حالياً. ويناقش المنتدى ماهية الحوسبة السحابية والأسباب التي توجب اعتمادها وسبل استخدامها ووضع الحوسبة الحالي والمستقبلي وكيفية تفادي الأخطاء. ويشارك في المنتدى 230 شركة متخصصة منها كبرى الشركات التكنولوجية مثل (أوراكل ومايكروسوفت وداتا وسيسكو ودوبال)، ويطرح المنتدى الفرص الاستثمارية المستقبلية، كما يقدم رؤية للأعوام القليلة المقبلة بشأن استخدام وتأثيرات التكنولوجيا على كافة القطاعات. يذكر أن الحوسبة السحابية (Cloud Computing) هي تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى السحابة وهي جهاز خادم يتم الوصول اليه عن طريق الانترنت، وبهذا تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات.