بروكسيل: واصل الفائض التجاري الأوروبي ارتفاعه للشهر الرابع على التوالي وهو ما اعتبر مؤشراً جديداً على بدء اقتصاديات نطقة اليورو بالفعل في تجاوز مرحلة الكساد حيث سجل الفاض زيادة في شهر يوليو مدعوما بالنمو الجيد في حجم الصادرات. وقد قفز الفائض التجاري الى نحو 6.8 مليار يورو ( 10 مليارات دولار ) وهو ما اعتبر اعلى مستوى منذ العام 2004 ومقارنة بالمستوى المسجل في يونيو والبالغ 2.3 مليار يورو. ووفقا لبيانات مكتب الاحصائيات الاوربي فقد سجل حجم الصادرات على مستوى دول منطقة اليورو ارتفاعا خلال شهر يوليو بنحو 4.1 % مقارنة بالشهر السابق الذي شهد ارتفاعا ب 0.9 % ، وفي المقابل سجلت الواردات تراجعا في يوليو ب 0.3 % مقارنة بالاتفاع المسجل في يونيو ب 0.2 % . وأشارت شبكة "بلوم برج" الاخبارية أن أداء بعض من اقتصاديات دول منطقة اليورو اعتبر بمثابة مؤشرا جديدا على تحرك الاقتصاد العالمي نحو التعافي وتجاوز مرحلة الكساد الأخير والتي وصفت بانها الاصعب على مدى الستين عاما الاخيرة ، فقد تمكنا كل من الاقتصادين الألماني والفرنسي من العودة الى مرحلة النمو خلال الربع الثاني من العام في الوقت الذي سجل فيه الناتج المحلي الاجمالي لمنطقة اليورو تراجعا محدودا قدر بنحو 0.1 % فقط مقارنة بالانكماش المسجل في الربع الاول ب 2.5 % . ويعتمد نمو الاقتصاد الالماني الذي يعد اكبر اقتصاد بدول منطقة اليورو على حركة الصادرات للأسواق الخارجية . وتشير بيانات مكتب الاحصائيات الاوروبي الى تراجع حجم صادرات دول منطقة اليورو الى بريطانيا التي تعبتر اكبر سوق لمنتجات تلك المنطقة وذلك بنحو 27 % خلال الاشهر الستة الاولي من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي كما انخفضت لاصادرات للصين ب 5 % وتراجعت صادرات دول منطقة اليورو خلال تلك الفترة الى الولاياتالمتحدة ب 21 %.