أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري أنه يجري حاليا الإعداد لبدء الإنتاج من أول مصنع متكامل لإنتاج الذهب في مصر من منجم السكري بالصحراء الشرقية الذي يقع على بعد 25 كيلو مترا جنوب مدينة مرسى علم وذلك وفقا للبرنامج الزمني المستهدف الذي أعدته شركة ستامين الاسترالية. وأضاف أن أهمية اكتشافات الذهب في مصر تعود بصفة أساسية إلى أن مشروعات استخراجه تتميز بارتفاع عائداتها وكثافة العمالة المطلوبة بما يعني توفير فرص عمل جديدة بالإضافة إلى وجودها في مناطق وسط وجنوبالوادي بما يسهم مساهمة إيجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتلك المناطق وهي من الأهداف الرئيسية للدولة. جاء ذلك خلال تفقد وزير البترول برفقة اللواء مجدي قبيصي محافظ البحر الأحمر والسيدة ستيفاني شوابسكي سفيرة استراليا بالقاهرة والجيولوجي سامي الراجحي رئيس شركة سنتامين الاسترالية وقيادات قطاع البترول والثروة المعدنية سير العمل بمنجم ذهب السكري. وأشار فهمي خلال الجولة إلى أنه تم وضع خطة قومية بالتعاون مع مجلس علماء الثروة المعدنية من أجل تنمية الثروات المعدنية بمصر وجذب الاستثمارات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن النادرة واكتشافها وإنتاجها بما يحقق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لثروات مصر المعدنية والعمل على زيادة القيمة المضافة وتوفير فرص عمل جديدة والمساهمة في تنمية مناطق جنوبالوادي ومشاركة قطاع التعدين في الدخل القومي المصري. كما أشار إلى أن ثقة الشركات العالمية في مناخ العمل بقطاع البترول والثروة المعدنية ساهم في نجاح أول مزايدة عالمية للبحث عن الذهب في مصر بنظام اقتسام الإنتاج التي طرحتها هيئة الثروة المعدنية في يوليو 2006 وأسفرت عن 8 اتفاقيات جديد للتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة في مناطق الصحراء الشرقية والغربية باستثمارات حوالي 33 مليون دولار مع شركات عالمية من كندا وروسيا وقبرص والإمارات.