الفاو تتوقع اندلاع أزمة غذائية أخرى العام المقبل محيط – زينب مكي منظمة الاغذية الفاو
أكد جاك ضيوف، مدير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أن محاولة حكومات الدول المانحة تقليص مساعداتها للزراعة في الدول النامية أو تبني إجراءات تجارية حمائية لمواجهة الأزمة المالية العالمية قد تزيد من مخاطر اندلاع أزمة غذائية أخرى العام المقبل. وقال مدير المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن هناك ''احتمالا بوقوع أزمة غذائية أخرى على الرغم من الإنتاج القياسي المتوقع لمحاصيل الحبوب لعام 2008 ''، حيث توقع تقرير حديث عن إنتاج المحاصيل والأغذية يصدر عن المنظمة أن يزيد إنتاج الحبوب للعام الجاري بنسبة 4.9% ليسجل رقما قياسيا جديدا وهو 2.232 مليار طن. ووفقا للتقرير الصادر عن المنظمة التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرا لها والذي أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أجزاء منه فأن هناك 36 دولة حول العالم لا تزال بحاجة إلى المساعدات الخارجية لأسباب تتراوح بين تراجع إنتاجيتها الزراعية أو الصراعات أو غياب الأمن أو استمرار ارتفاع الأسعار محلياً. وأوضح ضيوف: أن ''حالة الشك الكبيرة التي تعيشها الأسواق العالمية والتهديد بحدوث ركود عالمي قد يشجع الدول على تبني سياسات حمائية وإعادة النظر في التزاماتها فيما يتعلق بالمساعدات التنموية الدولية''.
وأشار ضيوف إلى أن الأزمة المالية جاءت في أعقاب ارتفاع شديد في أسعار الغذاء أدى إلى إلقاء 75 مليون شخص آخر في براثن الجوع والفقر على مدار عام 2007 وحده، كما أنها قد تزيد من محنة الفقراء في الدول النامية شخص، في حين أعلن البنك الدولي أن زيادات أسعار الغذاء قد تزيد عدد الفقراء في العالم 100 مليون نسمة. ويشير جدول الأرقام القياسية لأسعار الأغذية لدى المنظمة إلى زيادةٍ في الأسعار بمقدار 12 % خلال الفترة 2005- 2006، وبمقدار 24 % لعام 2007، وبما يقرب من 50 % إلى يوليو من عام 2008. وكانت الدول المتقدمة قد وعدت بزيادة المساعدات لأفريقيا إلى المثلين بحلول 2010 خلال اجتماع قمة للزعماء في 2008 ولكنها لم تف بهذه التعهدات، وأصبحت الضغوط على الدول الفقيرة أكثر حدة بشكل خاص مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود ارتفاعا كبيرا.