دواجن بعد إعلان الولاياتالمتحدة عن احتمال نسف صفقة نووية مدنية مع روسيا عقاباً لها على تحركاتها العسكرية في جورجيا واعترافها بجمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين، أعلنت روسيا عن عزمها وقف استيراد الدواجن الأمريكية قبل نهاية العام الحالي، نافية وجود أي ارتباط لهذه المسألة بالمشاكل السياسية الراهنة بين البلدين.
وفي هذا السياق أعلن روسل خوزنادزور منظم الشئون الزراعية الروسية أنه سيتم حظر 19 شركة دواجن أمريكية من تصدير منتجاتها إلى روسيا ابتداء من مطلع سبتمبر بسبب مخاوف صحية، مؤكدا أن قرار الحظر جاء نتيجة تفتيش أمريكي روسي مشترك على هذه الشركات في نهاية يوليو الماضي وبداية أغسطس الحالي.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي)، تقدر السوق الروسية للدواجن بحوالي 2. 3 ملايين طن يأتي 72% من إجمالي وارداتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية فيما يبلغ الإنتاج المحلي الروسي 9. 1 مليون طن.
وكان رئيس الهيئة الحكومية الروسية للرقابة الصحة قبل أسبوعين عن فرض حظر على استيراد لحوم تتم معالجتها بمستحضرات تحتوي على "الكلور" وتقول روسيا إن الدواجن الأمريكية التي تستوردها تحتوي على هذه المادة.
وذكرت صحيفة البيان الإماراتية إن حوالي 120 شركة ما زالت على لائحة الموردين لروسيا، لكن السلطات الروسية أوضحت أن 29 شركة أخرى تواجه المصير نفسه ما لم ترفع المعايير فيها.
وعلى صعيدا متصل شهدت العلاقات التجارية الروسية الأمريكية توتراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة الأمر الذي دفع موسكو بالتهديد بالانسحاب من مفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، بعد إعلانها فسخ عدد من الاتفاقيات التي وقعتها مع أعضاء المنظمة والتي تتعارض مع مصالحها, مع الإبقاء علي الاتفاقيات الأساسية الثنائية مع بعض الأعضاء الآخرين، وهي خطوة واجهتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بانتقادات حادة قائلة إن روسيا ستخسر كثيراً إذا ما اتخذت قراراً مثل ذلك.
وكان الرئيس الروسي قد طالب بإعادة النظر في عدد من الاتفاقيات التجارية الدولية التي تلحق أضرارا بالمنتجين الروس، وبالأخص الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الولاياتالمتحدة لتجارة لحوم الدواجن والبقر.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدةوروسيا قد ارتفع بنسبة 48% خلال النصف الأول من العام الجاري، مسجلا 18 مليار دولار ،وفقا لما أوردته فضائية "روسيا اليوم".
وازدادت الصادرات الأمريكية إلى روسيا منذ مطلع العام الحالي بنسبة 46%، وبلغت 4 مليارات و600 مليون دولار ومنها المشروبات الكحولية والسكائر والسيارات وغيرها، في حين ارتفعت صادرات روسيا إلى الولاياتالمتحدة 48.5% إلى 13 مليارا و300 مليون دولار ومنها مصادر الطاقة والسلع الكيمياوية وخامات التعدين وغيرها.
وسجل فائض الميزان التجاري الأمريكي للأشهر الستة الأولى من العام الحالي 8 مليارات و700 مليون دولار، مقابل 5 مليارات و800 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.