واصل سعر الاسترليني انخفاضاته لليوم التاسع على التوالي أمام العملة الأمريكية ليصل لأدنى مستوياته منذ 21 شهرا وذلك مع إقدام بنك انجلترا على خفض تقديرات النمو المتوقع للاقتصاد البريطاني. وقد عزز البنك بتلك التقديرات الجديدة من احتمالات حدوث عملية خفض لأسعار الفائدة البريطانية خاصة مع تسجيل معدل البطالة أعلى ارتفاع له منذ 16 عاما. ووفقا للتوقعات الخاصة ببنك انجلترا عن أداء الاقتصاد البريطاني فمن المنتظر أن يسجل معدل نمو على أساس سنوي ب0.1 % خلال الربع الأول من العام المقبل مقارنة بالتوقعات السابقة والت كانت تقدر النمو في حدود 1 %. وحول تحركات سعر صرف العملة البريطانية أشارت شبكة بلومبرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني إلى تراجع الاسترليني لمستوى 1.8776 دولار وهو ما يعد أدنى مستوى للعملة البريطانية منذ أكتوبر 2006. وكان سعر العملة قد سجل أمس 1.8968 دولار. وتراجع الاسترليني أيضا مقابل العملة الأوروبية ليسجل 79.22 بنس لليورو مقابل 78.69 بنسا. ووفقا للبنك المركزي فإن التضخم قد تتسارع وتيرته ليتجاوز ال5 % قبل أن يتراجع إلى ما دون مستوى ال2 % المحدد من قبل البنك وذلك خلال عامين في حال بقاء أسعار الفائدة دون تغيير. ويرى أحد الخبراء في لندن بأسواق الصرف لدى مصرف "بي إن بي باريبا" أن السوق بشكل عام يتابع الاتجاه المرتفع للتضخم وبشكل متزامن مع توقعات تراجع معدل النمو الاقتصادي وهو الأمر الذي يفرض ضغوطا على أداء الاسترليني. وتوقع إمكانية تراجع سعر العملة البريطانية لمستوى ال1.85 دولار مع نهاية العام الحالي.