أظهرت اليوم بيانات وزارة التجارة الأمريكية عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة وبصورة غير متوقعة خلال شهر يونيو وذلك في ظل تمكن الصادرات من تحقيق أعلى ارتفاع لها منذ نحو 4 أعوام. وقد جاء الانتعاش القوي في الصادرات ليتجاوز المستويات القياسية لواردات النفط. وأشارت البيانات إلى انخفاض العجز التجاري ب4.1 % ليصل إلى 56.8 مليار دولار مقابل 59.2 مليار في شهر مايو. ووفقا للبيانات التي أوردتها شبكة بلومبرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني، فقد ارتفعت الصادرات الأمريكي لألمانيا وبريطانيا بأكثر من 4 % وقفزت الصادرات لإيطاليا ب9.7 %، كما ارتفعت الصادرات للأرجنتين والبرازيل. وقد وصل حجم الصادرات الأمريكية إلى 164.4 مليار دولار بارتفاع نسبته 4 % وهو الأعلى منذ عام 2004. وفي المقابل ارتفعت الواردات 1.8 % لتبلغ 221.2 مليار وذلك بعد ارتفاعها في شهر مايو ب0.3 % فقط. ويعكس الارتفاع الملحوظ في الواردات الإجمالية نمو الواردات النفطية والتي سجلت مستوى قياسيا لتبلغ 44.5 مليار دولار فضلا عن ارتفاع الواردات من المستلزمات الصناعية. وفيما يتعلق بتقلص حجم العجز التجاري, فقد أسهمت انخفاضات الدولار في دعم حركة الصادرات الأمريكية حيث تقدر نسبة تراجع سعر العملة مقابل اليورو بحوالي 24 % على مدى السنوات الخمس الأخيرة. ويأتي تراجع عجز الميزان التجاري خلال شهر يونيو وذلك بعد التوقعات التي كانت ترجح إمكانية ارتفاع العجز من 59.8 مليار دولار في شهر مايو إلى 62 مليار دولار في يونيو. وتشير الآراء إلى أن تراجع العجز التجاري قد يتيح للحكومة الأمريكية رفع توقعاتها المتعلقة بالنمو الاقتصادي لفترة الربع الأخير من العام الحالي.