أمريكا: إيرادات "أوبك" ستتجاوز التريليون دولار شعار منظمة أوبك واشنطن: أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن صافي الإيرادات المالية لصادرات النفط للدول الأعضاء في "أوبك" ستتجاوز حاجز التريليون دولار لأول مرة في تاريخها. وقالت الإدارة، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية:" إنه بناء على تقديرات تقريرها للشهر الحالي (توقعات الطاقة للأجل القصير)، فمن المتوقع أن تجني الدول الأعضاء في منظمة أوبك مع نهاية العام الحالي 1178 مليار دولار من عائدات صادراتها النفطية بسبب الأسعار القياسية المرتفعة". وعزا التقرير هذا الاتفاع إلى صعود أسعار النفط العالمية على مدى الأشهر القليلة الماضية بشكل صاروخي، فقد استلزم الأمر خمسة أعوام (2003-2007) ليرتفع سعر برميل النفط من 40 إلى 50 دولاراً، لكن ستة أشهر فقط منذ بداية 2008 كانت كافية ليقفز من 100 إلى نحو 140 دولاراًَ. وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى توقعات الإدارة بأن تواصل إيرادات "أوبك" الصعود في العام المقبل 2009 انخفاض ايرادات أوبك في 2009 لتبلغ 1214 مليار دولار. وكانت الإدارة قد توقعت في تقريرها السابق هبوط إيراداتها المالية إلى 880 مليار دولار في عام 2009. من جهة أخرى، يبحث وزراء مالية الدول الصناعية الثماني الكبرى خلال اجتماعهم في اوساكا اليوم الجمعة وعلى مدى يومين أسعار النفط المتصاعدة. وستهيمن أسعار الوقود والمواد الغذائية التي تتزايد بشكل صاروخي على محادثات مجموعة الثماني الكبرى المقرر إجراؤها في أوساكا باليابان. وفي السياق ذاته، حث جوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني على التوصل إلى حل عالمي لارتفاع أسعار النفط. وقال:" إنه سيسافر إلى السعودية لحضور اجتماع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في 22 يوينو لمناقشة الأمر مع أكبر منتج للنفط في العالم". وأشار إلى أنه سيقترح على الملك عبدالله بن عبد العزيز اذا تطلب الأمر فيسعدني أن استضيف قمة تالية للمتابعة على مستوى رؤساء الدول في لندن. وأكد براون أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة يحتاج لوضع سياسة مشتركة للحد من ارتفاع التكاليف، مشيراً إلى أنه سيثير الأمر في اجتماع قمة مجموعة الثماني الشهر المقبل. وأوضح ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى ثلاثة أمثالها وأسعار القمح والذرة زادت إلى مثليها، مما أضر بشدة بجميع الدول ونحن من بينها. وتوقع بروان أنه في المستقبل المنظور سيفوق نمو الطلب على الغذاء والنفط والسلع المعروض منها. وقال نوبو تاناكا، مدير وكالة الطاقة الدولية:" لا يمكن تحمل هذا الارتفاع في أسعار النفط بشكل مستمر كما أنه يشكل خطورة على النمو الاقتصادي العالمي"، مؤكداً أن تداعيات هذا الارتفاع في أسعار النفط ستكون (قاسية على الدول النامية بشكل خاص). شكيب خليل رئيس منظمة أوبك ووزير النفط الجزائي وفي غضون ذلك، استبعد شكيب خليل، رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ووزير الطاقة الجزائري أن تقرر المنظمة زيادة إنتاجها, معتبراً أنه يوجد فائض انتاج بنحو نصف مليون برميل يومياً. وقال خليل على هامش جلسة عامة لمجلس الأمة الجزائري:" إن أوبك تستبعد اللجوء إلى رفع الإنتاج لأن المعروض حالياً يفوق الطلب وهناك فائض إنتاج يقدر ب 500 الف برميل يوميا". وذكر خليل بأن العراق زاد إنتاجه وأن المملكة العربية السعودية أيضاً قررت زيادة إنتاجها 300 الف برميل يومياً. وأضاف أن أوبك ستعقد في 9 سبتمبر اجتماعاً "لإجراء عملية تقويم للسوق واتخاذ القرارات التي من شأنها ضمان استقرار سوق النفط". ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، بعد أن أقر رئيس أوبك بوجود ضغوط على المنظمة لحثها على زيادة إنتاجها, اعتبر خليل أن "المشكلة تقع على مستوى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الولاياتالمتحدة والتي تؤدي إلى انخفاض سعر صرف الدولار وكذلك إلى تهديدات ضد إيران الأمر الذي يشكل مصدر تشويش جيوسياسياً, مؤكداً على ضرورة أخذ المضاربات بالحسبان". وأكد أن "أوبك" تؤيد دعوة المملكة العربية السعودية إلى عقد اجتماع بين البلدان المنتجة والمستهلكة للنفط, موضحاً أن الدول المنتجة للنفط مستعدة للحوار ومن المفيد جداً التشاور ليس فقط حول وضع السوق ولكن ايضا حول الأسعار التي تشهد ارتفاعاً للنفط وكذلك للتجهيزات والخدمات التي زادت كلفتها ثلاث مرات خلال عامين.