عواصم : "نوادر جحا" هو عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" للدكتور حازم شحادة، الذي يقيم في ألمانيا. والكتاب يقع في 90 صفحة ملونة، وهو مجلد ومزين برسوم الفنان أديب مكي. وبحسب جريدة "الدستور" عرف عن جحا أنه رجل بسيط لا مال له ولا جاه ولا سلطان، يرتدي العمامة البيضاء والزبون العربي كما شاع في لباس أهل ذلك الزمان، كما كان له حمار يرتبط دائماً بنوادره فكأنه صاحبه ورفيق دربه. أقتبس جحا شخصيات عدة : فمرة يتغابى أو يتجاهل أو يتكاسل، ومرة يبدو أحمق ساذجا أبله أو ذكياً حاذقا، ومرة كريماً سخيا أو بخيلاً مقتراً ومرة متسامحاً عفوا أو عنيدا متعصباً، ومرة هاذلا مازحا أو حادا صلبا. من هنا صار جحا مضرب الأمثال عند الأجيال. ولا نجزم بأن كل ما نقل عنه حقيقه وواقع، فمن حكى نكته أو طرفة أو جاء بقصة فكاهية أو سالفة هزلية نسبها إلى جحا عفوياً من دون قصد؛ لأن الفكر يتجه في مثل هذه الأمور إلى جحا وأضحوكاته، وهذا سر الاهتمام بجحا ونوادره، فصنعوا من شخصيته المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية والمسرحيات الفكاهية وطبعت نوادره مرات عديده بصور مختلفة وبلغات عدة. كما درست نوادره وحكاياته الطريفة في المدارس والمعاهد والجامعات، وترجمت إلى لغات كثيرة. فلم يبق أحد في المشرق والمغرب إلا وسمع عن نوادر جحا وتأثيرها في النفوس، بحسب المصدر نفسه .