دمشق: خصصت مجلة "فكر" السورية كتابها الدوري لهذا العدد للشهيد الفلسطيني غسان كنفاني وحمل عنوان "غسان كنفاني.. الشاهد والشهيد- فصول من سيرته الإعلامية والسياسية"، قام بإعداد الكتاب وتحريره أوس داوود يعقوب. وبحسب صحيفة "الزمان" اللندنية أهدي الكتاب "إلي روح المعلم القدوة؛ الفلسطيني السوري العربي أنيس صايغ؛ فارسا دفع ضريبة الدم من أجل فلسطين". وصايغ بدوره هو واحد من ضحايا الوحشية الصهيونية حيث حاول الصهاينة اغتياله ثلاث مرات، كان أبرزها الرسالة المفخخة التي بترت أصابع يده، وأفقدته السمع والبصر والشم. افتتح الكتاب بمقالات للمحرر منها "غسان كنفاني .. الشاهد والشهيد"، استعرض فيها سيرة حياته في المنافي، و"غسان وتجربة مجلة الهدف"، والكيفية التي تعرض فيها للسجن بسبب افتتاحياته التي لا تهادن، ثم جردة بمؤلفاته الروائية والقصصية والمسرحية والدراسات السياسية والمقالات التي كتبت عنه، والجوائز التي نالها. ثم كتاباته الساخرة التي كتبها باسم مستعار هو فارس فارس. وهناك أيضا كتاباته للأطفال. كما ضم الكتاب وثائق ومقالات متنوعة منها مقالات رثاء لأنيس صايغ ومحمود درويش وإلياس خوري. إلى جانب يوميات غسان كنفاني بين عامي 1959 و1965، كما ضم الكتاب مقالة "فضول طفل أم قدر رجل؟ ؛ يا ولدي ، يا مستقبل" للشهيد كنفاني التي يتناول فيها احتدام مشاعره عندما سمع ابنه يسأل أمه: هل أنا فلسطيني أيضا؟ فتجيبه بنعم، والتي يختمها بقوله: "أكان سؤالك كما كان سؤالي: فضول طفل، أم قدر رجل؟ لا يهم. لقد وُلدتْ تلك اللحظة، الأرض القديمة، داخل إنسانها الجديد".