القاهرة : أعادت دار الكتب والوثائق المصرية طباعة ملحمة "الشاهنامة" للفردوسي درة الأدب الفارسي، والتي تعد إحدى كبريات الملاحم على مستوى العالم، وتتخطى برأي نقاد كثر "الإلياذة والأوديسه" لهوميروس. وقال حسن حافظ بجريدة "الجريدة" الملحمة الفارسية المترجمة إلى العربية تفتح باب البحث مجدداً عن عمل عربي يستحق أن يُطلق عليه مسمى ملحمة، فلماذا تخلو العربية من أدب الملاحم على رغم توافر شعراء كبار امتازوا بالنفس الشعري الطويل على مدار صفحات الأدب العربي؟ يتابع : كانت للأمم التي عرفها العرب على مدار تاريخهم الطويل، أعمال ملحمية طويلة كملحمتي "المهابهراتا" و"الرامايانا" الهنديتين، و"الإلياذة والأوديسه" الإغريقيتين. والملحمة فن شعري بامتياز يقوم على مجموعة من الأساطير والخوارق بشكل مركب، يحقق أبطالها بطولات تتداخل فيها عوالم البشر بعوالم الجن وآلهة الوثنية، وتحركهم الأزمة التي تدفع الإنسان إلى الكفاح ضد كل ما يعتقده ويراه قضية إنسانية لا يبحث من خلالها عن مجد شخصي بقدر ما يدافع عن آلام آلاف البشر هنا وهناك. بهذا المفهوم نجد الملاحم منتشرة لدى الأشوريين والبابليين واليونان والرومان في أمم الغرب ولدى الفرس والهند في أمم الشرق. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا غاب عن الأدب العربي نموذج الملحمة؟