صدر عن دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع دراسة تطبيقية بعنوان "الرواية الإسلامية المعاصرة" لحلمى محمد القاعود، وتهدف إلى الاهتمام بفن الرواية الإسلامية أو كتابة الرواية من خلال منظور إسلامي. وتنظر الدراسة الي الرواية الإسلامية وفقا لمجلة "وجهات نظر" المصرية باعتبارها جنسًا أدبيًا مهمًا، يمكن أن يدعم الأدب الإسلامى ويمده بالكثير من الثروة والقيمة الفنية، حيث ركز الأدباء الإسلاميون فى معظم أعمالهم الأدبية فى مجال الشعر، وقليلون هم الذين اتجهوا إلى ميدان الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والملحمة. وأرجعت الدراسة ذلك إلى سهولة التعامل مع الشعر فى مجال الإبداع، وعلى العكس من الأعمال القصصية أو الدرامية التى تقتضى جهدًا وتفكيرًا وزمنًا طويلاً، حيث يعد التصوير من خلال الشخصيات والأحداث والتركيب القصصى أكثر صعوبة من التصوير الشعري، ويحتاج إلى نفس طويل وعميق.. لذا كان نصيب الرواية فى مجال الأدب الإسلامى محدودًا وقليلاً. وحاولت القاعود تتبع أبرز الأعمال الروائية الإسلامية بالدرس والتحليل أملاً فى تجلياتها وإبراز إيجابياتها، مع بيان قيمة المعالجة الروائية لقضايا الأمة ومشكلاتها وآمالها وتأثير تلك المعالجة على القارئ الذى يرى الفكرة مشخصة ومجسمة فى خياله ووجدانه من خلال أحداث ومواقف. وتعنى الدراسة بالقراءة التطبيقية للأعمال الروائية المختارة، بوصف القراءة التطبيقية ضرورة مهمة فى الدعوة إلى الأدب الإسلامى والذي اعتبره مجرد كلام وعظى لا يتقيد بالتقاليد الأدبية ولا بالقيم الفنية، لذلك فالقراءة التطبيقية تفرز النصوص الجيدة والنصوص الرديئة، وتثبت أولاً أن الأدب الإسلامى لا يتسامح فى هبوط المستوى الفنى ولو كانت الغاية سامية وشريفة، وتؤكد ثانيًا على عناصر القوة والضعف لدى الأديب فى عمله الأدبي.