تطرح دار الشروق خلال الأيام القليلة القادمة طبعتين جديدتين من رواية يوسف زيدان الشهيرة "عزازيل" وهى الرواية التى حصلت مؤخراً على جائزة البوكر العربية كأفضل رواية عربية عالمية. الطبعتان الجديدتان من الرواية هما التاسعة والعاشرة من طبعات الرواية المتتالية التى ظهرت خلال عام واحد، بعد نفاد الطبعة الثامنة فى أيام قليلة. الطبعة التاسعة من عزازيل تصدر فى مجلد Hard cover بينما تصدر الطبعة العاشرة فى الغلاف المعتاد للرواية، مثل طبعاتها السابقة. من ناحية أخرى، يجرى الاتفاق مع دور النشر الأوروبية الشهيرة لإصدار ما يزيد عن عشر ترجمات للرواية فى لغات مختلفة، من المتوقع أن يتم صدورها أواخر هذا العام. ومؤخرا نشرت مجلة "بانيبال" الأدبية التى تصدر فى لندن باللغة الإنجليزية ملفاً عن يوسف زيدان وروايته، مع ترجمة للفصل الأول من "عزازيل" إلى اللغة الإنجليزية، قامت بالترجمة نانسى روبرتس. أما الترجمة الإنجليزية الكاملة للرواية، فقد انتهى منها مؤخراً الكاتب والمترجم المعروف جوناثان رايت. وتتحدث رواية "عزازيل" عن الانقسامات بين الكنائس الأرثوذكسية والخلافات اللاهوتية المسيحية القديمة حول طبيعة المسيح ووضع السيدة مريم العذراء، والاضطهاد الذي قام به المسيحيون ضد الوثنيين المصريين في الفترات التي كانت فيها مصر تدين بالمسيحية. و"عزازيل" رواية بطلها راهب مصري اسمه هيبا ولد بأخميم بصعيد مصر، في ذروة الصراع بين الديانة المصرية القديمة والمسيحية التي كانت تتهيأ لدخول مصر وكان والده صياد سمك، وذهب ذات يوم إلى معبد مصري، كان به بعض الكهنة، التابعين للديانة المصرية القديمة، وهربوا داخل معبدهم من اضطهاد المسيحيين، وكان الصياد يحمل إليهم الطعام سراً، ورآه بعض المسيحيين يقترب من المعبد، فانهالوا عليه ضربا. يدخل "هيبا" الدير ويتعلم الطب ثم يهرب إلى الإسكندرية، فيرى اضطهاد المسيحيين بالمدينة لليهود ولأتباع الديانة المصرية القديمة، حيث اعتبروهم وثنيين، ورأى هيبا بعينيه مصرع فيلسوفة الاسكندرية هيباتيا. وكانت هيباتيا فيلسوفة العالم القديم، واستوعبت الفلسفة اليونانية القديمة وفلسفة الإسكندرية أيضا، وكانت خطيبة مفوهة، فاتهمها رجال الكنيسة بالهرطقة، وذات مرة وهي تلقي احدى خطبها، تم الاعتداء عليها، وقُتلت بطريقة بشعة. وعزازيل هو الشيطان أو إبليس الذي يغري هيبا بأن يحكي مذكراته وسيرته.