مناقشات ساخنة في آخر أيام معرض "كايرو آي سي تي" محيط مروة رزق بعد نجاح لافت وغير متوقع فى ظل الظروف التي تمر بها البلاد، استطاع معرض ومؤتمر "كايرو آي سى تي 2011"، أن يخالف بعض التوقعات التي كانت تؤكد على صعوبة عقده في ظل الأحداث المتلاحقة التي تمر بها مصر، ولكن جاء الحضور بصورة لافتة وبزيادة كبيرة بلغت 24% عن كل عام. ويختتم المعرض والمؤتمر فعالياته اليوم، بمجموعة كبيرة من الأحداث والندوات الساخنة، ومن جانبه أكد الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،: "بالرغم من بعض الأصوات التي طالبت بالغاء المعرض هذا العام، إلا نجاح المعرض والمؤتمر الاقبال الكبير الذي وجده، جلعني سعيداً بإتخاذ قرار المشاركة في هذا الحدث، الذي جمع مختلف قطاعات وخدمات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات". وأعرب دكتور عثمان عن سعادته بالجلسات النقاشية التي دارت خلال المؤتمر المصاحب للمعرض، وقال:" العديد من الشركات المحلية والأجنبية، أكدت على رغبتها فى التعاون من أجل احياء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمساهمة في تعزيز دوره في إعادة بناء وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية في مصر بعد الثورة". ومن جانبه، أكد أسامة كمال الرئيس التنفيذى لشركة "تريد فيرز" المنظمة للمعرض، أن دورة العام الحالي شهدت خلال الأيام الأولى إقبال كبير غير متوقع من الزائرين بزيادة قدرها 24 % عن العام الماضي؛ مشيراً إلى أن الشركات انتهزت الفرصة خلال تواجدها داخل المعرض لعقد العديد من الشراكات والمبادرات التي تهدف لإعادة إحياء القطاع وتطويره. وأعرب أسامة كمال عن سعادته بنجاح المعرض فى دورته الخامسة عشر، وأكد أن تلك الدورة اعادت الحياة للقطاع من جديد بعد حالة من الركود دامت لما يزيد عن 5 أشهر بسبب الأحداث السياسية الاخيرة، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي يقام على هامش المعرض شهد العديد من الندوات الساخنة التي اتسمت بالشفافية والمصارحة من جانب المسئولين والوزراء الحاضرين، حيث اتاحت الندوات مناقشات مفتوحة بين الزوار والمسئولين. ومن المتوقع ان تتزايد سخونة المناقشات في ندوات 28 مايو، بعد أن شهدت جلسات الخميس شد وجذب خاصةً في ندوة "مستقبل الإنترنت في مصر"، التي حظيت باهتمام كبير وجدل بين الحاضر حول رفع الرقابة على الإنترنت من عدمه؛ وكذلك ندوة "مستقبل السينما بعد الثورة"، في ظل مباردة معرض "كايرو اي سي تي" لدعم صناعة السينما في مصر، وفتح مجالات تعاون أكثر بين قطاع التكنولوجيا والجرافيك، وصناعة السينما، وتاتي اهمية ذلك بعد الاعلان عن تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي. وشهدت ندوات السينما في مؤتمر Cairo MET, حضور كبير من نجوم السينما، وعدد كبير من المنتجين والمخرجين والمهتمين بتطوير صناعة السينما والمحتوى في مصر، باستخدام ادوات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاليكترونيات. وتشهد جلسات اليوم الآخير من المعرض، عناوين غاية في الاهمية، مثل تاثير شبكات التواصل الاجتماعية لي العالم العربي، والتي يشارك فيها عدد كبير من المدونين والمهتمين، ومن المتوقع ان تشهد نقاشاتها سخونة كبيرة. ومن المقرر أن يشهد اليوم 5 جلسات ساخنة، تبدأ بجلسة التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطه، وتدور الجلسة الثانية حول الابتكار وريادة الاعمال، بينما تدور الندوة الثالثة إمكانية توظيف التكنولوجيا فى خدمة العدالة الاجتماعية، بالإضافة للندوة الاخيرة الخدمات البريدية – الشبكات ثلاثية الأبعاد، أما الجلسة الختامية فتدور حول مصر في المستقبل "رؤية لعام 2020". ومن جانبه، أكد السفير الفرنسى جان فيليكس باجانون ان نجاح دورة العام الحالى بهذا الشكل القوى فى ظل الظروف الحالية يعد تصويت في صالح الاقتصاد المصري، وشهادة ثقة في الشركات العالمية في قوة ومتانة الاقتصاد، مشيراً إلى أن نجاح معرض هذا العام سينعكس بالطبع على أداء الاقتصاد المصرى بوجه عام من خلال الرسالة التي وجهها إلى كافة الدول بأن مصر بها مستقبل واعد للاستثمار.