نيويورك: تمكنت بورصة "وول ستريت" خلال تعاملات اليوم من تجاوز موجة الانخفاضات التى تعرضت لها العديد من أسواق الأسهم العالمية وذلك فى ظل الأداء الجيد لأسهم الشركات الدوائية وهو ما قلص من ضغوط التراجع الناتجة عن قلق المستثمرين إزاء أية تحركات نحو رفع أسعار الفائدة خاصة بعد الخطوة التى اتخذها البنك المركزى الهندى الامر الذى قد يعوق استمرارية التعافى الذى يحظى به حاليا الاقتصاد العالمي. وقد تلقت أسهم شركات الصناعات الدوائية دعما فى بورصة "وول ستريت" خلال تعاملات اليوم وذلك بعد موافقة مجلس النواب الامريكى على مشروع قانون للرعاية الصحية يتيح لعشرات الملايين من الأمريكيين غير المؤمن عليهم بالحصول على خدمات التأمين الصحى. وقد تصدرت الارتفاعات على مستوى قطاعات مؤشر "ستاندرد آند بورز" قطاع شركات الرعاية الصحية ليقفز المؤشر بنحو 0.4 %. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" إلى ارتفاع قطاع أسهم شركات الرعاية الصحية بنحو 1 % ليقود ارتفاعات مؤشر "ستاندرد آند بورز" حيث أسهم بنحو 40 % من المكاسب التى أحرزها المؤشر خلال تعاملات اليوم، وارتفعت أسعار أسهم كل من شركتى "فايزر" و"ميرك" بنحو 1.7 % على الأقل. وقد أسهم الأداء الجيد الذى حظيت به بورصة "وول ستريت" خلال التعاملات فى الحد من ضغوط التراجع التى تعرضت لها العديد من أسواق الأسهم العالمية مع بداية تعاملات الأسبوع فى ظل القرار غير المتوقع الذى اتخذه البنك المركزى الهندى فى الأسبوع الماضى برفع أسعار الفائدة، كما تأثرت الأسواق بتصريحات أحد مسئولى صندوق النقد الدولى حيث توقع إمكانية أن تضر مشكلة المديونيات الحكومية بمعدلات النمو على مستوى الاقتصاديات المتقدمة. وقد تمكن مؤشر "توكس يورو ب 600" المعنى برصد أداء أسواق الأسهم الأوروبية من تقليص انخفاضاته ليتراجع ب 0.1 % بعد الانخفاضات التى تعرض لها فى وقت سابق اليوم والتى قدرت بنحو 1.3 % . وقد شهدت المؤشرات الرئيسية على مستوى 12 بورصة من بين ال18 بورصة العاملة على مستوى دول غرب أوروبا تراجعا خلال تعاملات اليوم متأثرة باداء أسهم البنوك. وتراجع مؤشر "الفاينانشال تايمز 100" فى بورصة لندن ب0.1 % فى الوقت الذى ارتفع فيه كل من مؤشر "داكس" فى بورصة فرانكفورت وكاك فى بورصة باريس ب0.1 %.