المدونات أحدث طرق جذب عملاء للاستخبارات الإسرائيلية إعداد - سهير عثمان أطلق جهاز الأمن الإسرائيلي السري " شين بيت " حملة جديدة لاستقطاب عملاء جدد للعمل لديه، من خلال قيام بعض موظفي الجهاز بتدوين أمور تتعلق بحياتهم العملية على مواقع "بلوجز" على الإنترنت في محاولة لجذب عدد أكبر من العاملين في مجال التكنولوجيا إلى صفوف الجهاز السري. ويوظف الجهاز السري الإسرائيلي عدداً من المخبرين والعملاء ليقوموا بعمليات مراقبة وتحقيقات، باعتبار ذلك هدفاً رئيسياً في معركة إسرائيل ضد الفلسطينيين، وفقا لشبكة CNN وحتى الآن لم يتم التطرق إلى الأعمال البطولية والمغامرات في مداخلات هؤلاء المدونين، ويبدو أن الموظفين، الذين يعملون في الجانب التكنولوجي لعمليات "الشين بيت"، أكثر اهتماماً برواتبهم والوقت الذي يقضونه مع عائلاتهم وأسرهم. فقد طمأن أحد المدونين، القراء بأنه يعود غالباً للبيت الساعة السادسة والنصف مساءً وبأن راتبه "ليس أسوأ من أي شركة تكنولوجيا أخرى في السوق." ونظراً لتطور سوق التكنولوجيا في إسرائيل وازدهارها عام 2006، قامت الشين بيت بالتخلي عن صورتها السرية جزئياً وأطلقت حملة لجذب عاملين جدد، حيث نشرت إعلانات في الصحف وكشفت عن موقع على الإنترنت، ثم نشرت قائمة بالوظائف المتوفرة بهدف جذب طلبات العمل. ويعد مشروع المدونات أحدث جزء في الحملة، حيث ظهرت فيه وكالة الأمن الإسرائيلية، مرهوبة الجانب، كمجرد شركة تكنولوجيا أخرى تتنافس من أجل المواهب في سوق تنافسي. جدير بالذكر أن المدونين يعرفون فقط بالحروف الأولى من أسمائهم، ويظهرون بصور مظللة على الموقع. والحكاية ليست قديمة .. فقد ذكرت إحدى الدوائر الاستخبارية البريطانية الأشد سرية، أنها ستعمد خلال الفترة المقبلة إلى استقطاب بعض النوابغ في عالم شبكات الانترنت إلى صفوفها، عبر بث إعلانات للتطوع من خلال بعض أكثر ألعاب كمبيوتر شعبية، أثناء استخدامها عبر شبكة الإنترنت وقالت وكالة GCHQ الاستخباراتية، التي تعتبر ذراع المراقبة والاستطلاع التابع لجهاز المخابرات البريطاني، أنها ستعتمد هذا الأسلوب لبلوغ "جيل شاب من عباقرة الانترنت،" قادرين على تجديد شبابها. وأضافت الوكالة، التي تدعى رسمياً "المقر العام للاتصالات الحكومية،" أنها تأمل بأن تؤدي حملتها إلى: "جذب مخيلة الأشخاص الذين لديهم ولع خاص بالتقنيات الإلكترونية." ويساهم في إعداد هذه الحملة - إلى جانب GCHQ- كل من TMP، وهي شركة توظيف ستتولى الجزء العالمي من الحملة، وMassive Inc ، وهي شركة تابعة لمايكروسوفت مختصة بالإعلانات على ألعاب الكومبيوتر. وستظهر الإعلانات التي تحمل عنوان "وظائف في المخابرات البريطانية" على ألعاب Splinter Cell وNeed For Speed Carbon وEnemy Territory: Quake World، خلال ممارستها عبر شبكة الانترنت أو عبر جهاز مايكروسوفت Xbox المخصص للتوزيع في بريطانيا. وكشفت كايت كليمينز، مسؤولة قسم استراتيجيا المعلومات في GCHQ أن الإعلانات المعنية ستوجه بشكل خاص نحو اللاعبين الدائمين الذين قد يبدون اهتماماً بها. وأضافت: "عالم ألعاب الانترنت يقدم ل GCHQوسيلة إضافية جديدة لاستقطاب الجمهور" . وتملك GCHQ مقراً رئيسياً للعلوم التكنولوجية المتطورة في تشلتنهام، غربي بريطانيا، ويعتقد أن ذلك المقر يضم أكثر من خمسة آلاف موظف. ومن المعروف أن أجهزة الاستخبارات البريطانية غالباًَ ما ترغب بالحفاظ على النقاب السري الذي يحيط بعملها، إذ أن الجهاز الرئيسي، MI6 المتخصص بالاستخبارات الخارجية لم يؤسس موقعاً إلكترونياً له حتى عام 2005. ويحرص الجهاز عبر موقعه هذا على تأكيد أن عمله "لا يحمل نفس مستوى التشويق الذي يظهر في أفلام "جيمس بوند" في حين أن موقف نظيره المخصص للاستخبارات الداخلية MI5 يشدد ضمن إحدى وصلاته على أنه لا ينفذ أو يخطط لعمليات اغتيال.