واصل سعر اليورو بنهاية أبريل انخفاضاته للشهر الخامس على التوالي مقابل الدولار لتعد ذلك أطول فترة تراجع في سعر العملة الأوروبية منذ نوفمبر من عام 2008 حيث يواجه اليورو ضغوطا في ظل حالة القلق من تداعيات أزمة ديون اليونان خاصة مع امتداد تلك الأزمة التي بدأت تظهر في دول أخرى بمنطقة اليورو. وقد وصل سعر الدولار في أخر تعاملات الأسبوع بأسواق الصرف لأعلى مستوياته منذ 3 أسابيع مقابل الين وذلك بعد أن أشار بنك الاحتياط الفيدرالي إلى بدء تحسن أوضاع سوق العمل في الولاياتالمتحدة. وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى تراجع سعر اليورو 1.6 % في أخر تعاملات الأسبوع مسجلا 1.3294 دولار مقارنة بالسعر المسجل في 31 مارس الماضي والبالغ 1.3510 دولار. وانخفض سعر اليورو ب1.2 % مقابل العملة اليابانية مسجلا 124.78 ين مقابل 126.27 ين. وقد ارتفع سعر الدولار ب0.4 % ليبلغ 93.85 ين وذلك بعد أن سجل في وقت سابق من جلسة نهاية الأسبوع 94.58 ين حيث اعتبر أعلى مستوى للعملة منذ 15 أبريل. وكان سعر اليورو قد سجل مقابل الدولار أدنى مستوياته منذ أبريل 2009 وذلك حينما وصل في 28 أبريل الماضي إلى 1.3115 دولار حيث تعرضت العملة لمزيد من الضغوط بعد إقدام مؤسسة ستاندرد آند بورز على خفض التصنيف الائتماني لليونان من مستوى " ايه ايه +" إلى "إيه إيه" وهو ما اعتبر مؤشرا على أن أزمة الديون التي تواجه اليونان بدأت تمتد لتشمل دول أخرى في منطقة اليورو. ويرى أحد المحللين أنه على الرغم من أن حجم خطة المساعدات المالية التي أقرتها دول الاتحاد الأوروبي لليونان تبدو محط إعجاب إلا أن أسواق العملة ستتجه إلى متابعة أية دول أخرى على مستوى المنطقة قد تحتاج إلى مساعدات مالية مماثلة. وكان سعر اليورو قد تراجع خلال الأسبوع الماضي عن مستوى ال1.32 دولار وذلك للمرة الأولى منذ نحو العام وذلك بعد قيام ستاندرد آند بورز بخفض التصنيف الائتماني لليونان إلى مستوى "جنك" وبالنسبة للبرتغال تم الخفض إلى ثالث أدنى مستوى تصنيف للاستثمارات.