الرياض: وصف مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، الفتوى التي نسبت الي اللجنة الدائمة والتي تقول إن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة على الحق ظاهرين، وأن التنظيم خلافة إسلامية ب " البهتان، والزور والكذب، وانها فتوى مكذوبة على اللجنة الدائمة للإفتاء". وبحسب جريدة "عكاظ" السعودية، قامت اللجنة الدائمة للإفتاء باصدار رد قامت ببثه وكالة الأنباء السعودية، على تلك الفتوى المزورة والمكذوبة، بتوقيع المفتي العام وأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء: الدكتور أحمد بن علي سير المباركي، الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، الدكتور عبد الكريم بن عبدالله الخضير، الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ، الشيخ عبد الله بن محمد بن خنين، والشيخ عبد الله بن محمد المطلق، وتتضمن الفتوى التي ترد على المزاعم ما يلي: أولا: ما نسب إلى اللجنة في هذه الفتوى المزورة كذب وبهتان لا نقر به ولا نرضى عنه، والله حسيب وطليب من كتب هذه الفتوى وعمل على إخراجها. ثانيا: لا يخفى حكم الشريعة فيمن تقول على شخص كلاما لم يقله، ونسب إليه ما لم يصدر عنه، وأنه بفعله هذا آثم مرتكب لجرم يستحق عليه العقاب الشرعي، وبقدر نوع الافتراء ومن نسب إليه، يكون قدر الجرم والإثم والجزاء المترتب عليه في الدنيا والآخرة، لقول الله تعالى: " سيجزيهم بما كانوا يفترون"، ولذلك كان أعظم الافتراء هو الافتراء على الله " قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون". ثالثا: تقرر اللجنة أن ما جاء في هذه الفتوى المزورة المكذوبة هو بحمد لله تعالى ظاهر البطلان، بين الكذب، لا ينطلي على من له أدنى معرفة بالبيانات والقرارات الصادرة عن هيئة كبار العلماء وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعلماء هذه البلاد، فإن المدعو الضال أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة متقرر لدى العلماء ضلال مسلكهم، وشناعة جرمهم، وأنهم بأقوالهم وأفعالهم ما جروا على الإسلام والمسلمين إلا الوبال والدمار، وكل عاقل فضلا عن عالم يدرك انحراف هذا المسلك، وأنه لا يجوز لمسلم أن ينتسب إلى تنظيم القاعدة، ولا أن يرضى بأفعاله. رابعا: لا يجوز التساهل مع مروجي الأقوال الكاذبة والشائعات الباطلة لا سيما إذا كانت منسوبة إلى أهل العلم الذين يبينون الشرع، ويفتون السائلين لما يؤدي إليه هذا التساهل من آثار خطيرة وكبيرة على المسلم فردا والمسلمين جماعة.