شنت قوات النظام قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة على مناطق سكانية في مناطقة مختلفة من البلاد أدت إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في وقت أعلن النظام استعداده لبحث خطة وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى ففي دير الزور، سقط اليوم أكثر من 20 شهيداً بينهم 15 طفلاً وأكثر من 50 جريحاً في غارة جوية شنتها طائرة ميغ حربية على تجمع سكني في مدينة الميادين في محافظة دير الزور
كما شنت قوات النظام غارات جوية على المناطق المحيطة بمعرة النعمان هي الأعنف منذ سيطرة الثوار على المدينة الواقعة في ريف إدلب، كما تعرضت مدن وبلدات كفرنبل وأرمناز وتفتناز وسلقين وخان شيخون والدانا إلى قصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وبراميل ال تي إن تي المتفجرة حيث وصلت حصيلة شهداء القصف والاشتباكات العنيفة التي ما زالت مستمرة في أنحاء مختلفة في محافظة إدلب إلى 18 شهيداً
وقتلت قوات النظام ما يزيد عن 33 مواطناً في دمشق وريفها، معظمهم في منطقة الغوطة الشرقية ومدن دوما والهامة وحرستا، وذلك جراء الاشتباكات العنيفة بين كتائب الثوار والجيش النظامي والتي رافقها قصف عشوائي وإعدامات ميدانية
كما قتلت قوات النظام ما يزيد عن 34 مواطناً في مدينة حلب وريفها، حيث قامت وللمرة الثالثة على التوالي بقصف حافلة للركاب في بلدة عفرين في ريف حلب مما أدى إلى سقوط أربعة شهداء بينهم امرأة، كما سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء القصف بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة لأحياء طريق الباب والمرجة وباب الحديد في مدينة حلب وبلدات عندان وخان العسل في ريفها
وقصفت قوات النظام المدعومة بميلشيات حزب الله اللبناني أكثر من 28 منطقة في محافظة حمص، وسط استمرار للحصار الخانق الذي تفرضه على المحافظة حيث لا يزال هناك أكثر من 800 عائلة عالقة في منطقة حمص القديمة يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية
هذا وواصلت قوات النظام حملاتها العسكرية الشرسة وسط حصار خانق على كل من درعا وحماة واللاذقية والرقة والقنيطرة، والتي تخللها حملات دهم واعتقالات عشوائية، وحرق وتخريب للمنازل، وقصف عشوائي استهدف المناطق السكنية مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، فضلاً عن تهديم عشرات المنازل وإجبار الآلاف من الأهالي على النزوح عن ديارهم
وفي المقابل، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مناطق مختلفة من البلاد، وتمكن الثوار من الاستيلاء على مقر فرع المرور في مدينة حلب عقب اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 15 عنصراً أمنياً وتدمير جزء كبير من بناء الفرع وإزالة الحواجز التي كانت محيطة به، كذلك قام الثوار بإعطاب عدد من الآليات أثناء تصديهم لرتل عسكري في بلدة غصم في محافظة درعا
من ناحية أخرى، حذرت الأممالمتحدة من وصول أزمة الغذاء في سورية إلى مرحلة خطيرة بعد أن زادت أسعار الغذاء بنحو الضعف، وأنابيب الغاز بنحو أربعة أضعاف، وقالت وكالة الأممالمتحدة للغذاء العاملة في سورية إنها لم تتمكن من إيصال المعونات من احتياجات الرئيسية من الغذاء إلى قرابة 100.000 شخص بسبب القتال العنيف الدائر في عدة مناطق