كشف مصدر مصري مسؤول بان الهجوم الذي شنه وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد ضد جماعة الاخوان لم يأت من فراغ وانما جاء بعد تأزم شديد للعلاقات بين الإمارات ومصر. وقال المصدر في تصريحات خاصة ب (وطن يغرد خارج السرب) أن السلطات الإماراتية طلبت من مصر رسميا ومن حزب الحرية والعدالة بأن يتم ادانة (اصلاحيي) الإمارات المعتقلين وان يعلن الإخوان في مصر رفضهم القاطع للمساس بأمن الإمارات. وجاء الرد الرسمي المصري بأن مصر ترفض فعلاً المساس بأمن الإمارات لكنها لن تتدخل في قضية الإصلاحيين الإماراتيين. وذكرت القاهرة السلطات الإماراتية بأنها سبق وأكدت أن مصر لن تعمل على تصدير ثورتها لأي بلد عربي ولن تتدخل في شأن داخلي لأي بلد وهو ما أكده الرئيس المصري نفسه بعد أن أعربت دول خليجية وعلى رأسها الإمارات عن تخوفها من دعم القاهرة لجماعات الإخوان المنتشرة في دول الخليج "الفارسي". وحسب المصدر المصري فإن القاهرة ابلغت أبو ظبي بأنه لا يعقل أن يطلب منا عدم التدخل في أي شأن داخلي لأي بلد ومن ثم يطلب منا الآن التدخل لإدانة مواطنين إماراتيين يعتقلون بسبب انتمائهم لتنظيم الإخوان لصالح النظام الإماراتي. وهو الرد الذي أزعج الإمارات التي تبدو متوجسة جدا من جماعة الإخوان في الإمارات والتأييد الشعبي الذي تحظى به. وحاولت الإمارات التأكيد بأن الإخوان في مصر ليسوا بمعزل عن مزاعم السلطات بكشف خلية تعمل للاضرار بأمن الدولة بالتعاون مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وهو الأمر الذي نفاه حزب الحرية والعدالة جملة وتفصيلا. وأكد المصر الرسمي بأن العلاقة بين مصر والإمارات تمر بأسوا أحوالها وأن القاهرة لا تتعمد اي تصعيد مع هذه الدولة الخليجية أو غيرها لكنها عاكفة على التحقيق من معلومات اشارت لها وسائل اعلام غربية كان آخرها تقرير نشرته صحيفة الغاردن البريطانية واشارت فيه أن الإمارات تقود الثورة المضادة في مصر. وأكد المسؤول المصري بأنه اذا تأكد أن الإمارات تمول جماعات أو تتدخل في الشأن المصري فأنه سيكون لكل حادث حديث.