احمد ابو الغيط وزير الخارجية دعت وزارة الخارجية اليوم إلى اجتماع عاجل حضرته جهات أمنية وتنفيذية على خلفية قضية ميناء دمياط التي أثارتها إسرائيل، والمتعلقة بما تصفه بأنه استيلاء على سفينة إيرانية كانت تنقل السلاح إلى حزب الله عبر البحر المتوسط. وكانت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي أعلنت أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، قام بعملية تجسس على ميناء دمياط، لتتبع السفينة "فرانكوب" التي استوقفتها البحرية الإسرائيلية قبالة سواحل قبرص، الشهر الماضي. وقالت المصادر المصرية "إن الشركة التي تقوم بتسيير الخط الملاحي الذى يمر بميناء بندر عباس في إيران، وصولا إلى السويس ثم دبي، هى الشركة (الإيرانية المصرية)، التى تأسست عام 1976 وتبلغ حصة إيران فيها 51% وهي تستحوذ على نسبة كبيرة من نشاط ميناء دمياط، وتقوم بتقديم الخدمات في الميناء من حيث شحن وتفريغ السفن والنقل إلى الساحات والمخازن شركة أخرى هي دمياط لنقل الحاويات، وهي مملوكة للقطاع الخاص المصري". وقال إسرائيل أن السفينة "فرانكوب" وهي سفينة بولندية ألمانية، قد توقفت في ميناء دمياط حيث تم نقل السلاح إليها عن طريق سفينة إيرانية قبل أن يتم اعتراضها من قبل البحرية الإسرائيلية. ونفت المصادر المصرية بان يكون هناك "إهمال من الجانب المصري أو انتهاك للقرار 1701 للأمم المتحدة، وهو القرار الذي طالب بوقف العمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل وينص على منع بيع وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى لبنان إلا تلك التي تسمح بها الحكومة. وبينت أن القانون لا يعطي مصر حق فتح الحاويات إلا اذا كان قد تم الإبلاغ عنها، وهو ما لم يحدث" إلا أنه أضاف أن هناك شكوكا حول نشاط الشركة منذ فترة "ولذلك تم تشديد الإجراءات الأمنية والاستعانة بأجهزة متطورة جدا في الميناء". وكان الإعلام الإسرائيلي نقل عن ألون بن دافيد المحلل العسكري قوله إن السلطات المصرية لا تعلم شيئا عن الحاويات، التي تصل موانيها، خاصة ميناء دمياط، الذي تصله أعداد كبيرة من الحاويات. غير أنه لم يحدد طبيعة أنشطة التجسس المزعومة في الميناء. وشدد بن دافيد على أن تل أبيب كانت تعلم مسبقا بأن سفينة ستأتي من إيران عبر ميناء بندر عباس، ثم تمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس لتصل ميناء دمياط، بينما تصل سفينة أخرى تابعة لحزب الله من بيروت، ويتم التقابل ونقل حاويات الأسلحة إليها فى ميناء دمياط. وأضاف أن طهران حاولت تضليل السلطات المصرية، وكتبت فى الأوراق الرسمية أن السفينة تحمل مواد بلاستيكية، إلا أن الأقمار الصناعية الأمريكية رصدت تحركاتها، قبل أن تنقض عليها إسرائيل فور خروجها من المياه الإقليمية المصرية.