في إطار جهود اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية من اجل تحقيق التواصل مع المواطنين وفتح ملفات القضايا الجماهيرية التى تمس المواطن عن قرب وعملا على تلبية طموحات وآمال شعب الإسماعيلية وفى استجابة من المحافظ للدعوة التى وجهتها إذاعة القناة لإجراء حوار مفتوح مع المحافظ لمناقشة هذه الموضوعات وطرحها من خلال ميكروفون إذاعة القناة وعرض رؤية المحافظ وخطته لتحقيق هذه الأمنيات والرد على كثير من الأسئلة والإستفسارات التى تدور فى الشارع الإسماعيلي وطمأنه المواطنين على مستقبل الإسماعيلية إستقبل محافظ الإسماعيلية ابو العلا حبيب رئيس إذاعة القناة والذى استضافه عبر موجات الإذاعة فى سهرة مفتوحة مع المستمعين وعلى مدى ما يزيد عن الساعة قام المحافظ بعرض رؤيته والخطة المستقبلية للإسماعيلية خلال الفترة القادمة
وفى بداية حديثة أكد المحافظ أن شعب ومواطنى محافظة الإسماعيلية وتوابعها أمانة فى عنقه وأن الجميع عنده سواء فى جميع الحقوق والواجبات وأنه يرفض أى استثناءات تحقيقا لمبدأ العدالة والمساواة بين الجميع
واشار إلى أن الإسماعيلية من اولى المحافظات الواعدة على مستوى الجمهورية بإعتبارها العمود الفقرى الرئيسى والأساس لمحافظات إقليم القناة وسيناء نظرا لموقعها الإستراتيجى وعبقرية المكان فهى بحق قلب الإقليم وينتظرها مستقبل مشرق وواعد فهى اوفر وأسعد حظا من كثير من المحافظات ولديها موارد بشرية وشعب واعى ومن المنتظر ان يكون لها النصيب الاكبر من الخطط التنموية والمشروعات القومية للتنمية فى محور إقليم القناة وسيناء خاصة شرق القناة ومنطقة وادى التكنولوجيا وأضاف أن الإسماعيلية حاليا تحتل المركز الاول على مستوى مدن مصر بالكامل من حيث الإنشاءات الجديدة والحديثة والتى تصل نسبتها إلى نحو 90 % مقارنه بباقى المحافظات
وعن طموحات المحافظة ورؤيته المستقبلية أكد أنه يسعى جاهدا مع جميع الوزارات والهيئات وكافة أجهزة الدولة على خلق وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب من اجل مواجهة البطالة وتحقيق التنمية الحقيقية لهذا البلد واضاف أنه يحلم أن يتم الانتهاء من إحياء مشروع وادى التكنولوجيا بشرق قناة السويس والذى يعتبر مستقبل الإسماعيلية وشبابها
وعن مشكلات الإسكان بالإسماعيلية وردا على الإستفسارات عن أسباب تأخر تسليم الوحدات السكنية الجديدة لحاجزيها ومشكلات استكمال المرافق والخدمات وتوصيلها لهذه الوحدات اعترف المحافظ وبكل صراحة ووضوح أن هناك مشكلة فى مشروعات الاسكان بالمحافظة وذلك بسبب تراكم المديونيات المستحقة للمقاولين والشركات المنفذة للمشروع وبنك الاستثمار القومى والتى يصل إجماليها لأكثر من 300 مليون جنية تتحملها المحافظة بالكامل وأضاف أن الأهم والأخطر من ذلك هو توقف المقاولين عن العمل فى مشروع الإسكان منذ عامين بسبب هذه الديون ومن هنا جاءت المشكلة هذا بالاضافة الى أنه يجب أن يعرف كل مواطن أن فرق سعر التكلفة الحقيقية للوحدة السكنية يصل إلى نحو 32 ألف جنية ليصل إجمالى الفرق إلى ملايين الجنيهات والذى يشكل عبئا إضافيا كبيرا لا تستطيع المحافظة أن تتحمله وحدها
واشار المحافظ الى انه يجرى حاليا التفاوض مع البنك والمقاولين والجهاز المركزى للمحاسبات ووزارة الاسكان للتوصل الى حلول جذرية لهذه المشكلة
وأضاف أن المواطن يرفض بشدة سداد قيمة الاقساط الشهرية المستحقة عن الوحدة السكنية قبل ان يتسلمها فعليا مع العلم أن قيمة القسط الشهرى 160 جنيها فقط لاغير وفى الحقيقة أن قيمة القسط لا تقل عن مبلغ 200 جنيها شهريا وهذا الفرق الذى تتحملة المحافظة يصل لنحو 6 ملايين جنيها سنويا لمده لا تقل عن 20 سنه وهذا عبء إضافى أخر على المحافظة
ومن هنا يجب أن يتفهم المواطن ابعاد هذه القضية وأن نتعاون جميعا للتوصل الى حلول جذرية لهذه المشكله وما زلنا نسعى للخروج من هذه الأزمة وقد قامت المحافظة بطرح عدد من قطع الاراضى فى المزادات العلنية لتدر دخلا وموارد مالية تساهم فى دعم تمويل مشروع الإسكان وبدأنا سداد جزء من المديونيات واستئناف العمل فى توصيل المرافق والخدمات لعدد كبير من الوحدات لاسكنية الجديدة استعدادا لتسليمها لحاجزيها قريبا
وأكد المحافظ انه متفائل لحد كبير بمستقبل الإسماعيلية وطالب المواطنين بالصبر قليلا حتى تستقر الأوضاع ونعبر الفترة الحالية بسلام
وعن طموحاته للإسماعيلية والعمل على الحفاظ على الوجه الحضارى والجمالى واستعادة سمعه واسم الاسماعيلية التى كان يطلق عليها " باريس الصغرى " أكد المحافظ ان المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تعمل جاهدة على تنفيذ برامج خطة النظافة باعتبارها المحور الأول لخطة ال100 يوم للرئيس محمد مرسى وهناك تعاون بين المحافظة ووزارة البيئة وهيئة قناة السويس لتفعيل هذه الخطة
وأكد على ضرروه تفعيل دور الجهود الشعبية والجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدنى فى تنفيذ هذه الخطه لأن مشكلة النظافة لن تحل دون مشاركة فعلية لكل مواطن على ارض هذه البلد
وأشار المحافظ الى انه يجرى حاليا الاعداد والتجهيز لاستكمال مشروع نقل الورش المقلقة للراحة من داخل المدينه الى مجمع الصناعات الحرفية الجديد بمدينه المستقبل والذى بلغت تكلفة أعمال البيئة الأساسية وتوصيل المرافق والخدمات له الى ما يزيد عن 10 ملايين جنيها ونسعى حاليا لتدبير التمويل المالى لإنشاء عدد 350 ورشة بهذا المجمع
وأضاف ان هناك تنسيق مع وزارة البيئة وهيئة قناة السويس لدعم مشروع إنشاء مصنع جديد لتدوير القمامة والمخلفات ومن المنتظر ان نبدأ إتخاذ الخطوات التنفيذية للمشروع خلال السته أشهر القادمة
وأضاف أنه يجرى حاليا التنسيق مع وزارة الاستثمار وهيئة التنمية الصناعية لإستكمال مشروع المنطقة الصناعية الجديدة بأبو خليفة والذى ضخ فيه حتى الآن 152 مليون جنيها لتوصيل المرافق واعمال البنية الاساسية وتقدم له اكثر من 300 مستثمر عربى وأجنبى والذى يعتبر مفتاح العبور للتنمية الحقيقية للإسماعيلية
واشار المحافظ الى أنه يسعى جاهدا لتوصيل المرافق والخدمات الاساسية لجميع المناطق المحرومة بمختلف قطاعات المحافظة وتوابعها بالتعاون مع جميع الهيئات والوزارات المعنية واضاف اننا إنتهينا من توصيل الكهرباء لعدد 14 قرية وتابع خلال العام الماضى من خارج الخطة الاستثمارية للمحافظة بتكلفة بلغت 5و 3 مليون جنية
كما تم حل مشكلة مواطنى منطقة الكيلو 2 وتغيير خط مياه الشرب وربط المنطقة على شبكة هيئة قناة السويس بتكلفة بلغت 4 ملايين جنيها بدعم من القوات المسلحة لهذه المشروعات واستكمالا لطموحات المحافظ التى يتمنى تحقيقها لشعب الإسماعيلية هو دراسة إمكانية تنفيذ مشروع جديد لإنشاء شواطئ وبلاجات وفيلات وأندية ترفيهية بشرق القناة لتكون متنفسا جديدا لشعب الإسماعيلية وموطنيها