ستيف هاملتون دبي، الإمارات العربية المتحدة، سبتمبر 2012: تعزو الكثير من الشركات 63 في المئة من قيمتها السوقية إلى السمعة التي لديها في السوق، وذلك وفقاً لما جاء في تصريح لستيف هاملتون كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة TNS الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال أن بناء سمعة قوية للشركة والمحافظة على ذلك يعد أمراً أساسياً في بيئة الأعمال التي تعتمد على الأخبار السريعة اليوم، ليس من أجل حماية الأعمال فقط وإنما لتحقيق نمو مستدام. وقال أيضاً "إن حسن التعامل مع سمعة الشركة التي تعتبر إحدى الأصول غير ملموسة بالغة الأهمية يؤدي إلى تحقيق الثقة في السوق ويمكن أن يساعد على دفع عجلة نجاح الشركة" كما أشار هاملتون كلارك إلى أن سمعة الشركة هي إحدى أهم أشكال تراكم رأس المال القيّمة، ويمكن ترويجها لتحقيق الثقة ومراكز القوة الشرعية والاعتراف الاجتماعي والسلع والخدمات وعلاقات قوية مع أصحاب المصلحة.
وأضاف: "تتلخص السمعة في جميع الأصول غير الملموسة للشركة التي تشمل العمليات التجارية وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والأخلاق والنزاهة والجودة وإجراءات السلامة والاستدامة والأمان والمرونة." واستشهد هاملتون كلارك "بدراسة سمعة الشركات لعام 2012" (Corporate Reputation Program 2012) التي نفذتها شركة TNS في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للتعرف على التصورات العامة لدى القطاعات والعلامات التجارية الرئيسية. وبيّنت الدراسة أن أكثر من 49 في المئة من كبرى الشركات خسرت موقعها الريادي - شركات التمويل مثل بنك أوف أميركا ومورجان ستانلي وجولدمان ساكس، كما شهد قطاع تقنية المعلومات والسيارات تذبذباً كما في شركات IBM و HP وجنرال موتورز كما كشفت الدراسة أيضاً أن 66 في المئة من المديرين التنفيذيين يعتقدون أنه من الصعب استعادة السمعة في حال خسارتها. وقد حذّر هاملتون كلارك من أن الأمر يتطلب سنوات لإصلاح السمعة التي يطالها التشويه: "من المهم بالنسبة للشركات التعامل بشكل فعّال مع توقعات الجمهور وأصحاب المصلحة حيث ستتعرض الشركات التي تفشل في تحقيق ذلك إلى معاناة مالية. ينبغي أن تتفهم الشركات وتعمل على التأثير في علاقاتها مع أصحاب المصلحة؛ من عملاء ومستثمرين وشركاء عمل ومؤثرين في صناعة القرار والجمهور العام والموظفين، وأن تكون قادرة على جذب الموظفين الموهوبين والمحافظة عليهم وتحفيزهم، بالإضافة إلى المحافظة على سمعة جيدة بين العملاء."