اجرى الرئيس السوداني عمر البشير اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمد مرسى عبر فيه عن شكره وتقديره للقرار والتوجيهات التى اصدرها الرئيس مرسى باطلاق سراح السودانيين المعتقلين بمصر . وتطرق الرئيسان خلال الاتصال الهاتفى الى العلاقات التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين مؤكدين الحرص على تعزيزها والارتقاء بها نحو افاق ارحب . يذكران السلطات المصرية كانت قد اعتقلت عددا من السودانيين الذين دخلوا أراضيها بصورة غير شرعية للبحث عن الذهب عبر التعدين الأهلي ووضعتهم في السجون بعد أن حكمت عليهم بأحكام متفاوتة . وتوجه الرئيس البشير أمس إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة في مراسم تشييع رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ملس زيناوي اليوم الأحد. ويرافق البشير إلى أديس أبابا وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية علي كرتي ووزير الرئاسة بكري حسن صالح. وقال كرتي في تصريحات صحفية إن مشاركة السودان في مراسم تشييع زيناوي بوفد يقوده الرئيس تجئ تقديراً وعرفاناً للدور الكبير الذي ظل يبذله زيناوي في دعم قضايا السودان في كافة المنابر الدولية والإقليمية وحرصه على تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد. وأضاف كرتي: "إن ملس زيناوي لعب دوراً جوهرياً في تطوير العلاقات السودانية الأثيوبية" كما كان له دور فاعل في ملف التفاوض والسلام بين دولتي السودان وجنوب السودان, وتحسين علاقة السودان بدول الجوار, مشيداً بمواقفه الكبيرة الداعمة لقضايا القارة الأفريقية. وقال وزير الخارجية السوداني إن القيادة الأثيوبية الجديدة أخطرت السودان بموقفها الثابت والداعم للسودان, وأنها حريصة على استمرار سياسة حسن الجوار مع السودان والعمل على تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكداً حرص السودان على بذل الجهود للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب وتحقيق المصالح المشتركة والتاريخية لشعبي البلدين.
من جانبه أكد السفير الإثيوبي لدى السودان عبادي زيمو، إن مطالب بلاده واضحة فيما يتعلق بمياه النيل، مبينا أن السدود التى أقامتها دولته لا تضر بحصص دول حوض النيل خاصة السودان. أضاف عبادي أنه لا يوجد خلاف فى مسألة اقتسام حصص المياه بين بلاده والسودان ومصر، مؤكدا حرص بلاده على استمرار سياسة حسن الجوار مع السودان، وأشار إلى أن إثيوبيا لم تتدخل فى الشأن السوداني إطلاقا طيلة العقود الماضية. ووصف السفير فى تصريح له امس - العلاقات الإثيوبية السودانية بأنها "أزلية ممتدة عبر التاريخ وذات قواسم مشتركة اجتماعية وجغرافية واقتصادية وثقافية". وأضاف أن إثيوبيا محايدة تماما فى مسألة المعتقدات الروحية (الأديان) ويتمتع المواطن الإثيوبي بحرية كاملة ومتاحة فيما يعتقد، مشيرا إلى أن المجتمع يدين 60% منه بالمسيحية و40% يدينون بالإسلام. وشدد زيمو على رفض بلاده لسياسات صندوق النقد الدولي التي قال إنها "لا تساعد على تحقيق التنمية وإنما تقود الاقتصاديات المحلية إلى الاسفل بدلا عن النهوض والنمو"، مؤكدا أن إثيوبيا رفضت روشتة الصندوق.
تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد المؤتمر الرابع لوزراء الاتصالات الأفارقة الذي يستمر لمدة أسبوع ويشارك فيه أكثر من ( 18 ) دولة إفريقية اضافة الى 11 منظمة اقليمية ودولية. و أوضح وزير العلوم والاتصالات السوداني الدكتور عيسى بشرى في تصريح صحفي، أن المؤتمر سيبحث سبل تطوير وترقية الاتصالات وتقانة المعلومات إلى جانب التركيز على أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية وإيجاد قانون فاعل لتلك الجرائم. وقال "إن أهداف المؤتمر تتمثل في زيادة القدرة الاقتصادية في إفريقيا والتعاون بين الدول والتحول التكنولوجي"... مشيرًا إلى أن المؤتمر شراكة بين الاتحاد الإفريقي والأوربي. وسيشهد المؤتمر انتخاب المجلس الجديد لدورة 2012- 2014 حيث يقدم السودان تقرير للسنين الماضية. يذكر ان الاجتماع السابق الذي اقر استضافة السودان لدورة المؤتمر الحالي كان قد شارك فيه كل الدول الاعضاء و المجموعات الاقتصادية الاقليمية كما شاركت منظمات ووكالات افريقية ودولية والاتحاد الافريقي للاتصالات السلكية واللاسلكية والاتحاد الافريقي للبريد ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا.