د.سيد إمام الشريف مفتي ومؤسس تنظيم الجهاد في مصر وصاحب المراجعات الفكرية الشهيرة للتنظيم، كان أكبر مفاجأة فى إعلان قائمة"فورين بوليسي" لأهم 100 شخصية أثرت بأفكارها في تشكيل العالم خلال عام 2009 ، وذلك بعد اختياره فى الاستفتاء الذى أجراه الموقع الأليكترونى للمجلة الشهيرة الذي صوت من خلاله أكثر من نصف مليون شخص على مستوى العالم . وضمت قائمة المجلة الأميركية أيضا عشر شخصيات إسلامية، أبرزها د. طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الذى يحمل الجنسية السويسرية والمقيم حاليا في بريطانيا، وجاء الرئيس أوباما في المرتبة الثانية، لجهوده في "تغيير الصورة الذهنية السلبية حيال الولاياتالمتحدة وسياساتها في العالم"- على حد تعبير المجلة- وجدير بالذكر أن المجلةخلت قائمتها من اسم الداعية عمرو خالد الذي اختارته المجلة نفسها في استفتائها لعام 2007. وأبرزت المجلة أقوال إمام وأوضحتها في المجلة حيث نقلت عنه في مراجعاته الفكرية: "الناس يكرهون أميركا، والحركات الإسلامية تشعر بكراهيتهم وعجزهم، وتحدي أميركا أصبح أقصر طريق إلى الشهرة والقيادة بين العرب والمسلمين، ولكن ما هو المفيد في تدمير واحد من مباني العدو إذا كان العدو سيدمر أحد المباني في بلدك؟ وما الفائدة من قتل أحد مواطني العدو إذا كان هو سيقتل ألفا من مواطنيك في المقابل؟".. ومن الغريب أن تعاود المجلة وتقول عن إمام أنه ألف كتابين ساهما في وضع الأساس الآيديولوجي لحرب دينية عالمية. وقالت المجلة الأميركية في عددها الصادر أمس إن الدكتور إمام إمام الذي يعرف في مؤلفاته باسم عبد القادر بن عبد العزيز صاحب المراجعات الفقهية، احتل المرتبة العاشرة في تصنيفها السنوي، وجه ضربة قاتلة لفكر تنظيم القاعدة بعد أن كان بمثابة البوصلة الروحية للمتورطين في الإرهاب بكتبه التي اعتبرت دستورا للجهاديين حول العالم مثل (العمدة في إعداد العدة)، و(الجامع في طلب العلم الشريف). وضمت القائمة في المرتبة ال49 المفكر السويسري المسلم طارق رمضان، حفيد حسن البنا، وقالت المجلة عنه: "إن رمضان سخر حياته لإثبات عدم وجود صراع أو مواجهة بين الإسلام وأوروبا". كما احتل الدكتور محمد العريان، وهو مصري الأصل المرتبة ال16 في القائمة، ويعد العريان من أبرز الخبراء الاقتصاديين في الولاياتالمتحدة، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي في مؤسسة "بيمكو" الاستثمارية العالمية، التي تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وتدير أصولا تزيد قيمتها على 600 مليار دولار أميركي. وجاء رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في المرتبة الأولى لدوره في "تجنيب العالم حدوث كساد اقتصادي"، وكذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي حل في المرتبة الثانية لجهوده في تغيير الصورة الذهنية السلبية حيال الولاياتالمتحدة وسياساتها في العالم. وفى المرتبة السادسة جاء الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، وزوجته هيلاري، بينما جاء رجل الأعمال بيل غيتس في المرتبة ال12، ونائب الرئيس الأميركي السابق، ديك تشيني، في المرتبة ال13، واحتل بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، المرتبة رقم 17، والكاتب توماس فريدمان المرتبة ال21، والمفكر فاسلاف هافيل المرتبة ال23، وكوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة المرتبة ال30. وحل في المرتبة ال46 البروفسور محمد يونس، الاقتصادي البنغالي الشهير، الذي صار رمزا وطنيا في بلاده بنغلاديش ولقب ب"نصير الفقراء" بعدما جعل حياته وقفا على محاربة الفقر، وحظيت تجربته بتقدير عالمي كبير، وتوج ذلك التقدير عام 2006 بنيله جائزة نوبل للسلام. كما شملت قائمة "فورين بوليسي" أيضا رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، الذي جاء في المرتبة ال61 لدوره الفاعل في منصبه وتوظيفه بفاعلية في التعامل مع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.