هل نري هذا المشهد مرة أخري؟ تصاعدت الأزمة سريعا بين جماهير "أولتراس آهلاوي" من جهة وإدارة النادي من جهة أخري، على خلفية اتهامات مريرة وجهتها قيادات الرابطة وعدد من أهالي شهداء مجزرة بورسعيد، للإدارة واللاعبين بالسلبية المفرطة تجاه تداعيات المأساه، ونسيان الوعود بتكريم أسماء الشهداء ومساندة أهالي الضحايا، والتفريط فى دماء الشهداء، عبر اللجوء لإحدي المحامين المحسوبين على النظام البائد، وهو المستشار "رجائي عطية". من ناحية أخري رد مجلس إدارة النادي الأهلي على اقتحام عدد من شباب الأولتراس اسوار النادي يوم الخميس الماضي، ورفع راية الاحتجاج على سلبية الإدارة واللاعبين تجاه القضية، عبر بيان رسمي عدد فيه الجهود التى قامت بها الإدارة دفاعا عن حقوق الشهداء، ووجه البيان – للمرة الأولي فى تاريخ النادي – هجوما لفصيل هو الأكثر فعالية وإخلاصا من بين جماهير النادي الأهلي العريقة، كما أصدر مجلس النادي أوامره لقناة الأهلي بمنع بث أغاني الأولتراس الشهيرة، بل وبعدم السماح لأعضاء الرابطة بشراء تذاكر المباريات فى موقعهم المسجل باسمهم "مدرج درجة ثالثة - شمال"، فيما وصفه المراقبون بإعلان حرب صريح من النادي على جماهيره. وكانت مسيرة لرابطة الأولتراس قد تعرضت اليوم لإطلاق رصاص الخرطوش والقذف بالحجارة لدي مرورها بالقرب من منطقة ماسبيرو، بعد انطلاقها من مقر النادي الأهلي فى طريقها إلى نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت، من أجل المشاركة فى وقفة احتجاجية على سلالمها وحضور مؤتمر كان من المقرر أن يتم فيه الرد على الأسلوب العنيف وغير المسبوق الذي تعاملت به إدارة النادي مع جانب من جماهير الأهلي، حيث أصيب أكثر من ثلاثين مشجعا، خلال العدوان الذي شنه "شرفاء" المنطقة ذاتها التى اشتعلت عندها مجزرة ماسبيرو الشهيرة – في يوليو من العام الماضي. وفيما تواترت دعوات بين أعضاء الرابطة بالاعتصام أمام مقر النادي، وسط هتافات ضد كل من أعضاء مجلس الإدارة والمجلس العسكري، فإن الأوضاع مرشحة بقوة لمزيد من التصعيد المتبادل، بين الجانبين، فى الوقت الذي لم يبق فيه سوي أيام قليلة على الموقعة الكروية الأفريقية المرتقبة بين الأهلي والزمالك.