أثارت الزيارات التى يقوم بها البرلمانى الهولندى المتشدد خيرت فيلدرز خلال الفترة الأخيرة العديد من المشاكل والأزمات، ,احدث هذه الأزمات تفجرت حين حاول فيلدرز دخول لندن ومنعته السلطات البريطانية من ذلك، وبعد لجؤه للقضاء الذى أصدر حكما لصالحه، قام بالزيارة، التى سبقها بزيارته لعدة دول هى الولاياتالمتحدة الأميركية، وإسرائيل، والدانمارك، وعادة ما تجد زياراته الخارجية والداخلية، اهتماماً إعلامياً واضحاً، نظراً للتصريحات التى تصدر عنه والتى يستهدف فيها الإسلام والمسلمين. وأخيراً أكد فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي، أنه سوف يرافق وفد برلمانى هولندى، من المقرر أن يقوم بزيارة إلى تركيا مطلع يناير القادم، وهى الزيارة الأولى لفيلدرز إلى دولة مسلمة بعد ان بث فيلمه المسئ للقرأن "فتنة" فى مارس من العام الماضي. وسبق ان زار فيلدزر تركيا فى عام 1983، وقالت وسائل الاعلام الهولندية ان فيلدرز سيبلغ الاتراك خلال الزيارة، انه لا مكان لبلدهم فى الاتحاد الأوروبى، وانه على قناعة تامة بان الاتحاد الاوروبى لا يمكن ان يضم دولاً إسلامية. وكان فيلدز طالب بضريبة تفرض على ارتداء الحجاب، وبرغم مواجهته دعاوى قضائية، فى المحاكم الهولندية، بسبب مقارنته بين القرآن وكتاب كفاحى لهتلر، الا أن حزبه الذى يحمل اسم "حزب الحرية" يحوز على تسع مقاعد فى برلمان المملكة الهولندية، حاز على أربعة مقاعد فى البرلمان الأوروبي، من مجموع المقاعد ال 25 المخصصة لهولندا، ما جعل المراقبين يتوقعون أن يصبح القوة الأولى أو الثانية فى السياسة الهولندية مع الانتخابات العامة فى السنة القادمة 2010. ويصف البعض حزب فيلدرز ب "الفاشي" و "القومى المتطرف" كما تتجنب الأحزاب الهولندية حزب الحرية، ويعامل كمنبوذ، ومع ذلك، فصعوده السياسي، دفع بعض سياسيى الوسط إلى عدم استبعاد التحالف معه، ما أطلق جدلا ساخنا داخل تلك الاحزاب. وفى نفس الاطار أعلن النائب اليمينى المتطرف الهولندى جيرت فيلدرز ، المشهور بتصريحاته المعادية للإسلام، عزمه إنتاج فيلم جديد معادى للقرآن العام المقبل، وقال فى تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية نشرتها بموقعها الإلكترونى، إن الفيلم الجديد الذى سيتم الانتهاء منه العام المقبل سيكون أكثر إثارة من فيلم السابق "فتنة". وذكر فيلدرز أن "الإسلام يعد أيديولوجية فاشية أكثر من كونه دينا"، وأن أيديولوجيته لا تدور حول "الاندماج واستيعاب الآخر، ولكن حول الهيمنة والسيطرة"، وأضاف: "كلما انتشر الإسلام كلما قلت الحرية". وقال فيلدرز أن الصفوة الحاكمة فى هولندا لا تجرأ على القول إن الإسلام ا يصلح لشيء، مطالبا فى الوقت نفسه بوقف الهجرة من الدول الإسلامية وإغلاق المدارس الإسلامية. يذكر أن فيلم "فتنة" الذى أنتجه فيلدرز أثار عام 2008 انتقادات المسلمين فى جميع أنحاء العالم، ودعا تنظيم القاعدة فى ذلك الوقت إلى قتل النائب البرلمانى الهولندى المنتقد للإسلام.