أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس أن إحدى الحركات المتمردة في إقليم دارفور سلمت 63 جندياً سودانياً إلى السلطات الحكومية، ولم يكشف الصليب الأحمر عن المزيد من التفاصيل في هذا الشأن. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها "سهلت تسليم 63 فرداً من القوات المسلحة أفرج عنهم جيش تحرير السودان جناح مني مناوي هذا الأسبوع ". وتعد حركة تحرير السودان جناح مناوي واحدة من ثلاث حركات رئيسية لا تزال تحمل السلاح في إقليم دارفور. وإضافة إلى جناح مناوي ترفض كل من حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد وحركة العدل والمساواة الانضمام إلى اتفاقية الدوحة التي وقعتها الحكومة السودانية العام الماضي مع حركة التحرير والعدالة. وشكلت هذه الحركات الثلاث بالإضافة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال تحالفاً عرف باسم "الجبهة الثورية" يسعى إلى الإطاحة بالحكومة السودانية. يذكر أن الصراع في إقليم دارفور اندلع عام 2003، عندما حملت جماعات متمردة السلاح مطالبة بمشاركة أكبر في السلطة والثروة. من جانبها أرجأت الأحزاب المنضوية تحت لواء تحالف قوى الإجماع الوطني "المعارضة السودانية " التوقيع على الإعلان الدستوري لأجل غير مسمى، بينما وقَّعت أمس بدار الحزب الوطني الاتحادي بأم درمان على ميثاق أسموه البديل الديمقراطي، وغاب عن حضور مراسم التوقيع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، فيما حضر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، والسكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، وممثلو أحزاب أخرى. وارتكز الميثاق الذي تسلم الصحفيون نسخة منه، على عدة مبادئ من بينها فترة انتقالية يحكمها إعلان دستوري يبدأ بتشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها كل القوى السياسية والفصائل الملتزمة الموقعة على البرنامج تراعي تمثيل كل القطاعات، وطالب الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، المنصة بوقف ترديد شعارات مناوئة للحركة الإسلامية قبل بداية مراسم التوقيع، ووصف تلك الشعارات بالاستفزازية وغير الملائمة لطبيعة الحدث. في سياق آخرجدد الحزب القومي الديمقراطي الجديد رفضه للحرب التي تخوضها الحركة الشعبية قطاع الشمال بالوكالة عن دولة الجنوب بهدف إسقاط النظام في الخرطوم. وحث منير شيخ الدين رئيس الحزب في تصريح له أمس القوى السياسية بجنوب كردفان بمختلف اتجاهاتها للمشاركة في دعم جهود إحلال السلام عبر التفاوض. وأوضح أن القوى السياسية بالولاية إذا دعمت الجهود العامة الداعية إلى وقف الحرب تستطيع أيضاً أن تتغلب على المهددات الأمنية والتفلتات التي تقوم بها المجموعات المتمردة من قطاع الشمال بالولاية. وأكد أن هجمات المتمردين على المواطنين العزل أثرت على حياتهم واستقرارهم بجانب اعاقتها للجهود الإنسانية التي تضطلع بها الحكومة والأمم المتحدة والمنظمات الوطنية. ودعا شيخ الدين الأحزاب بالولاية إلى دعم مسار السلام والابتعاد عن دعاوى العرقية والعنصرية التي يروج لها قطاع الشمال منوهاً إلى أن النعرة العنصرية تعمل على تهديد النسيج الاجتماعي بالولاية. وأوضح أن حزبه قاد حراك سياسي عبر منسوبيه في مدينتي كادقلي والدلنج بهدف مناقشة سبل إيقاف الحرب بجنوب كردفان مشيرا أن المناقشات وجدت التجاوب من بعض المجموعات ومنسوبي قطاع الشمال الذين انحازوا لنداء السلام بعد أن اقروا بعدم جدوى الحرب التي أضرت بأهليهم.