بددت مؤشرات البورصة المصرية مكاسبها المبكرة في منتصف تعاملات الاربعاء بعدما تغلبت القوة البيعية للمستثمرين المحليين والأجانب على المشتريات العربية في ظل غياب الانباء الايجابية، فيما نجحت أسهم الافراد في الاستمرار بالمنطقة الخضراء. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، تراجع مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنحو 0.39 % مسجلا 4,485.50 نقطة. وهبط مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.51 % مسجلا 5,072.25 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا 1.13 % ليصل الى 694.79 نقطة. في المقابل،ارتفع مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.07 % مسجلا 394.25 نقطة. وقال اسلام عبد العاطى المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان جلسة اليوم بدأت على موجة ارتفاعات نسبية ضعيفة وذلك كمردود تصحيحى مع اتجاه المستثمرون لتعويض جزء من خسائر الجلسات السابقة، ولكن سرعان ما تغلبت القوى البيعية على المشتريات التى احدثت ارتفاعات بداية الجلسة ليتحول الاتجاه الى اتجاه هابط بشكل نسبى ايضا. وأرجع عبد العاطي هذا التحول فى الاتجاه الى عدم وجود دعم مادى للسوق وغياب للسيولة والأخبار التى تحرك الاحداث، وبالتالى فالاعتماد على قوة المستثمرين الأفراد فى دعم السوق لم تفلح فى الحفاظ على المكتسبات القليلة التى شهدها السوق فى بداية الجلسة. وأشار خبير أسواق المال إلى ان المؤشر الرئيسى مازال يحاول الاستقرار أعلى مستوى 4500 نقطة وهو أكثر مستويات الدعم الحالية اهمية. ومثلت جلسة الثلاثاء استمرارا لتحرك البورصة المصرية داخل دائرة مغلقة من الترقب والقلق انتظارا لما ستسفر عنه الاحداث السياسية وغلفت الانتقائية قرارات المستثمرين.