شارك منير فخرى عبد النور، وزير السياحة فى فعاليات الدورة ال 19 للملتقى العربى للسياحة والسفر بدبى والذى يعد أكبر تجمع سياحى مهنى فى الاقليم العربى يقام سنوياً بأرض المعارض فى دبى وتشارك فيه هذا العام أكثر من 70 دولة ويضم القائمين على صناعة السياحة والسفر من منظمى الرحلات ووكلاء السفر ومؤسسات الطيران الى جانب الإعلاميين المتخصصين من كافة الدول وعلى هامش فعاليات الملتقى، من المقرر أن يشارك السيد/ منير فخرى عبد النور فى ندوة منظمة السياحة العالمية التى تقام تحت عنوان "مستقبل السياحة فى اقليم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وضمان استدامة النمو فى أوقات التحديات"، وقيام سيادته بإلقاء كلمة رئيسية يستعرض من خلالها الوضع الراهن لصناعة السياحة المصرية والإستراتيجية التى وضعتها الوزارة لدعم القطاع السياحى والنهوض به. ومن المزمع أيضاً مشاركة وزير السياحة فى مؤتمر الاستثمار السياحى والفندقى العربى الذى يقام بدبى تزامنا مع الملتقى العربى للسياحة والسفر وذلك لمناقشة أثر الربيع العربى على قطاع السياحة وما شهدته المنطقة من تطورات خلال الفترة الأخيرة. وفى اليوم الاول من زيارة وزير السياحة الى دبى، عقد سيادته مؤتمرا صحفيا موسعا -بحضور السيد قنصل مصر العام فى دبى وسفير الامارات الشمالية- وضم عددا كبيرا بلغ نحو 70 من ممثلى وسائل الاعلام العربى المرئى والمقروء، وفى كلمته للمؤتمر أعرب سيادته عن ثقته فى عودة الحركة السياحية لمصر الى طبيعتها خلال هذا العام وخاصة من السوق العربى اعتمادا على ما أظهره من مؤشرات ايجابية رغم حالة الحراك السياسى والاجتماعى التى تشهدها مصر، حيث سجلت الحركة السياحية من السوق العربى ارتفاعا ملحوظا خلال الربع الاول من هذا العام بلغ حوالى 62% مقارنة بأعداد السائحين فى نفس الفترة من العام الماضى، كما ان السوق العربى كان من اقل الاسواق تأثرا بالاحداث التى شهدها المقصد المصرى خلال عام 2011 مقارنة بالانخفاض العام فى الحركة السياحية والذى بلغ 33% مقارنة بعام 2010. ونظرا لأن السياحة العربية تمثل حوالى 15% من الحركة السياحية الى مصر فقد اعرب السيد وزير السياحة عن اهمية العمل على تشجيع السياحة البينية لزيادة معدلات الحركة السياحية وفى نفس الوقت تعميق الروابط بين الدول العربية الشقيقة وخلق مزيد من أواصر التقارب على كافة المستويات. وأشار السيد وزير السياحة ايضا الى ضرورة الاستفادة من التغيرات التى تجتاح صناعة السياحة العالمية، حيث نشأت أسواق سياحية واعدة مثل اوكرانيا وبولندا والبرازيل والصين من شأنها ان تسهم بنسبة كبيرة فى زيادة الحركة السياحية الوافدة الى مصر. وأكد وزير السياحة على أن الامن والاستقرار يسودا ربوع مصر كلها وعلى الأخص فى المقاصد السياحية والتى تشهد تدفقا سياحيا ملموسا لذا كان من الضرورى ان يشهد وفدا من الاعلاميين العرب خلال تواجدهم الاسبوع الماضى بالغردقة بأنفسهم مستوى الامن والامان والاستقرار الفعلى بمصر. وأستعرض عبد النور خطة الوزارة فى المرحلة القادمة لجذب السائحين العرب حيث سيتم تنظيم عدد من الفعاليات والمهرجانات الفنية بالقاهرة بمشاركة مجموعة من كبار الفنانين العرب بالتعاون مع وزارة الثقافة والبيت الكويتى للاعمال الوطنية وسيتم الاعلان عنها قريبا فى وسائل الاعلام المختلفة، وجارى العمل حاليا ايضا للاتفاق مع فرقة الرحبانية اللبنانية لاقامة عروض فنية بالقاهرة خلال فترة الصيف بمحكى القلعة علاوة على مهرجان فوانيس رضان والذى يستمر حتى اجازات عيد الفطر المبارك. وأكد وزير السياحة على أن الاستثمار فى مشروعات التنمية السياحية لا يواجه اية مشاكل وان الحكومة المصرية تحترم التعاقدات مع المستثمرين بكافة جنسياتهم طالما تتوافر شروط الجدية والالتزام اما من يخل بشروط التعاقد فلابد من تطبيق الجزاءات القانونية عليه واما من يخل بالتعاقد لاسباب خارجة عن ارادته فيتم مساعدته للاستمرار فى تنفيذ المشروع. وردا على تساؤلات الاعلام العربى حول ما ستسفر عنه الاوضاع فى مصر وخاصة بعد ما اطلقه بعض ممثلى الاحزاب الدينية والتيارات الإسلامية حول وضع القيود على ممارسة الانشطة السياحية فى مصر وخاصة بالنسبة للسياحة الشاطئية، أكد وزير السياحة المصرى أن السياحة تعد قطاعا هاما وأساسيا بالاقتصاد القومى وأن أى مسئول يعمل فى مناخ ديمقراطى سيعمل على دعمها. وعن الاحداث الاخيرة التى شهدتها العلاقات المصرية السعودية، أعرب وزير السياحة عن أسفه العميق لما آلت إليه الأمور مؤكدا على عمق العلاقات الأزلية بين البلدين وعبر عن أمله فى ان تعبر كل من البلدين هذه الازمة بسلام وبسرعة وأكد على أن تطبيق أحكام القانون هو الركيزة الاساسية لحل المشاكل. وقام سيادته بتوجيه دعوة للسائحين من كافة الاسواق العربية لزيارة مصر والاستمتاع بالعروض الجاذبة التى تقدمها الفنادق المصرية وشركة مصر للطيران خلال موسم الصيف.
