علاء الغاوي مع مرور الايام و اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المحدد لها الثالث و العشرون من مايو القادم ترتفع حدة التوتر و تتشابك القوى السياسية فيما بينها . فمن حصلوا على النصيب الاكبرمن الكعكة خلال المرحلة الانتقالية يطمعون فى المزيد حتى يقبضوا على مقاليد الامور لكى يتمكنوا من احداث التغيير حسب رؤيتهم و لما لا و هم يرون انهم اكثر فصيا سياسى ظلم فى العهود الثلاثة المنقضية و انهم دفعوا من اموالهم و انفسهم ثمن الجهاد فى سبيل الوطن افلم يكونوا مضطهدين افلم يزج بهم كل عشية و ضحاها فى السجون او التحقيقات المتوالية فى الاجهزة الامنية المختلفة افلم تصادر اموالهم و تغلق تجارتهمو منعوا فى بعض الاحيان من الدخول الى بلدهم او اضطر بعضهم الى اللجوء للرحيل نهائيا من البلد او نقل شركاتة الى خارج مصر حتى يتخلصوا من التتبع الامنىو المضايقات المستمرة . كل هذا يدور فى اروقة الاحاديث المتعاقبة للقوى الاسلامية و بخاصة داخل جماعة الاخوان المسلمين و حزبهم كل هذا من وجهة نظلرهم و بناء علية فهم يرون انفسهم الاولى فى اعتلاء المشهد السياسى و حمل راية القيادة . و على الجانب الاخر تقف القوى السياسية الاخرى ممثلة فى التيار الليبرالى و مجموعة الاحزاب القديمة و التى كانت تعمل او بمعنى ادق شكليا تعمل و لكنها فى الواقع معطلة و لم يكن لها اى تاثير او تواجد فى الشارع او حتى فى المجتمع ضف اليها ما تم تكوينة من احزاب جديدة بعد الثورة و مجموعة الحركات مثل 6 ابريل و كفاية و الجمعية الوطنية للتغيير و غيرها من الجماعات التى تطلق على نفسها الثورية او من يقولون انهم من اشعلوا فتيل الثورة. وسط كل هذا الضجيج و الصراع الذى يتضح للجميع انة تحول الى صراع على السلطة و جنى الغنائم اكثر ما هو صراع لمصلحة الوطن و من لة اعتراض فليظهر لنا و بوضوح وجهة نظرة التى يستند عليها علنا نستفيد و المواطن العادى يتفهم وجهة نظرة .
و لللاسف الشديد ووسط كل ها الزخم يقع المواطن المصرى يعنى اكثر من 80 مليون شخص فى مواجهة دائمة مع كل من يطلقون على انفسهم قوى سياسية او جماعة اخوان او حتى احزاب و حركات و لا يزيد مجموعة هؤلاء كافة عن 5 ملايين هذا فى اكثر التقديرات تفاؤلا . فهل نعتقد ان 5 مليون شخص حتى و لو نصبوا انفسهم انهم الاصح و الاكثر دراية و حكمة بمصلحة الوطن من اهلة فقد ولوا انفسهم على الجموع الشعبية بدون استفتاء و اجزموا ان الشعب مش عارف مصلحتة و الدليل انة ساكن كل العقود السابقة و انهم اصحاب المرحلة و الثورة و من حقهم فرض رايهم لان الشعب لسة مش عارف مصلحتة . هذا المجتمع الانتخابى الذى وصل حسب اخر احصائية الى 52 مليون صوت ( تصدقوا ) ان مصر فيها 52 مليون مواطن لهم حق الانتخاب و لهم صوت هل يستطيع احد ان يتخيل هذة المواجهة؟ ان جموع الشعب المختلفة ايا كانت اتجهاتها او ميولها او من يطلقون عليهم انهم لا يعرفون مصلحة انفسهم و لا مصلحة البلد و يحكرون على ارائهم لن يقفوا على مسافة واحدة من تلك القوى و من اسرهم و ابنائهم الذين يحتاجون الى قوتهم اليومى او يسعون الى انتظام الدراسةو استقرار الاوضاع الاجتماعية لزويهم حتى و لو كانت بشكل مؤقت و حتى ان كان التغيير الذى وصلنا لة تغيير نسبى ( يعنى فى تغيير بس القوى السياسية مش راضية عنة عايزاة تغيير 100% ) ان اشعال نار الفتنة يوميا و الدخول يبالشعب و الدولة فى مجموعة من الانفاق المظلمة هو فى النهاية لن يؤتى الا مزيد من الخراب و تأخر الاستقرار. وحتى لا يتعجل القارىء و يحكم بانى اطالب بالتهدئة او القبول بالوضع الراهن و يكيل لى الاتهامات اقول لكم اننى لم اقصد ابدا و لا يعنى الرضا عن ادارة الازمات او المرحلة الانتقالية او حتى عن كل ما تقوم بة السلطة التشريعية ممثلة فى مجلس الشعب او السلطة التنفيذية ممثلة فى المجلس العسكرى و لكن فى الوقت ذاتة يجب ان نعى جميعا خطورة الموقف و يجب ان ننظر حولنا و نرى التهاب المنطقة العربية و منطقة الشرق الاوسط فى مجملها و يجب علينا ايضا ان نضع التوازونات و نحكم عقولنا للخروج من الاذمة دون ان يكون الثمن مصر حتى لا نفيق على كابوس اننا انتصرنا على اطلال دولة تحتاج الى البناء من تحت الارض فمصر لا تستطيع حاليا ان تعاود البناء من الصفر مرة اخرى و الصراعات الحالية و التدخلات و العبث الخارجى فى الداخل المصرى يجعل شبح افغانستان و العراق امام اعيينا فمصر ليست تونس فى مساحتها و موقعها و تعداد سكانها مصر دولة كبيرة بتاريخها و مساحتها و تعداد سكانها و كما قال من سبقونا يجب ان نحترف الحصول على حقوقنا و نتجنب المواجهات التى تؤدى لخسارة كل الاطراف. ان ما يحدث من الامس بالتوجة و نقل الاعتصامات الى محيط وزارة الدفاع و الدعوة الى تسليم السلطة الان و الاعتداءات المتوالية على السفارة السعودية كرد فعل على قضية لمصرى لا تزال قيد التحقيقات و غيرها من الانتهاكات المتتالية لكيان الدولة المصرية كل هذا ينذرنا جميعا بما لا يحمد عقباة من مواجهة حتمية بين الشعب و الجيش و يخطاء من يتوقع او يراهن على ردة الفعل فقوانين الزحمة و التجمعات الكبيرة دائما مخطئة فى تقديراتها و كل ما نخشاة ان الاندفاع الذى تستخدمة القوى السياسية و الجماعات المختلفة لوضع الشعب فى المواجهة مع الجيش قد تنقلب الى عكس ما يتطلعون اليه و نجد ان الساعة قد اقتربت و الوضع الراهن ياخذنا و بسرعة الى احدى اختياريين كلاهما علقم اما الانقلاب العسكرى و فرض الاحكام العرفية ووقتها العودة الى ما قبل المربع صفر و الثانى المواجهة بين ابناء الشعب المصر متمثلين فى المواطن و عسكرى و ضابط الجيش و من ينادون وقت الضرورة بسلمية سلمية او الشعب و الجيش ايد واحدة يقولولى من هو الجيش و من هو الشعب فكل من يحمل الجنسية المصرية هو من من افراد الشعب المصرى و العسكر كما نسمع الان هم افراد الشعب المصر الذين يعملون بمهنة ضابط او جندى فى الجيش المصر و اعتقد انها من اشرف المهن التى يمكن ان يمتهنها مواطن ان يكون فرد عامل فى جيش بلدة و الله وحده القادر على ان يهدى الجميع الى الصواب بشرط غسل النفوس و صفاء النيات لله تعالى.