أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن الاثنين إلى 24 قتيلا ، معظمهم في حمص وإدلب -الواقعة شمال البلاد ، فيما شنت قوات الرئيس بشار الأسد الاثنين حملة عسكرية في بلدة "سحم الجولان" القريبة من الحدود مع إسرائيل ، كما قامت القوات النظامية باعتقال عدد كبير من الاهالى . يذكر أن لجان هيئة التنسيق المحلية السورية قد أعلنت ارتفاع قتلي تظاهرات الأحد برصاص قوات الأمن السوري إلى 70 شخصا. وعلى الصعيد السياسى ، حذرت دول غربية وعربية الرئيس السوري بشار الاسد من تأخير قبول خطة لوقف حملة دموية مستمرة منذ عام ، ودعت مبعوث السلام كوفي عنان الى تحديد جدول زمني للقيام بتحركات اذا استمر العنف . وسيطلع عنان مجلس الامن الدولي الاثنين بشأن ماذا كان يتوقع احراز اي تقدم نحو تنفيذ مقترحاته التي قبلتها دمشق ولكن لم تنفذها بعد. وقالت مجموعة أصدقاء سوريا التي تضم 83 دولة بعد اجتماعها في اسطنبول الاحد ان الاسد لا يملك فرصة مفتوحة للوفاء بالتزاماته لعنان الذي يسعي الى التوصل لوقف لاطلاق النار وسحب القوات من المدن وحرية وصول المساعدات الانسانية. ولم تشر مجموعة أصدقاء سوريا الى دعم أو تسليح الجيش السوري الحر وهو ما تدعو اليه بعض دول الخليج العربية ، لكنها قالت انها ستواصل العمل بشأن تدابير اضافية لحماية الشعب السوري . وفى هذا الصدد ، انتقد أمين سر المجلس العسكري للمعارضة السورية النقيب عمار الواوي عدم تبني مؤتمر أصدقاء سوريا تسليح الجيش الحر ، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التجاوب مع هذه الفكرة. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امام المؤتمر ان حكومتها تقدم معدات اتصالات لتسمح للنشطاء بتنظيم انفسهم وتجنب هجمات النظام والاتصال بالعالم الخارجي ، مضيفة نبحث مع شركائنا الدوليين أفضل طرق توسيع هذا الدعم. وحضر وزراء من الولاياتالمتحدة واوروبا ودول عربية اجتماع اسطنبول ولكن عضوي مجلس الامن الدولي الصين وروسيا وايران حليفة سوريا كانوا ابرز الغائبين مما يعكس عدم توحد الاستجابة الدولية للازمة السورية. وافاد بيان اصدره ممثلو 83 دولة في اسطنبول سيتم الحكم على النظام من خلال أفعاله وليس وعوده. ودعا البيان عنان الى وضع جدول زمني للخطوات المقبلة بما في ذلك العودة الى مجلس الامن الدولي اذا استمرت عمليات القتل. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 70 شخصا على الاقل في شتى انحاء سوريا الاحد من بينهم 12 مدنيا قتلوا في قصف استهدف أحياء للمعارضة بحمص ، وقتل 19 جنديا و12 من المسلحين المعارضين في اشتباكات. من جانبه ، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع لن نسمح للنظام السوري باساءة استخدام فرصة أخرى وهي الفرصة الاخيرة للوضع في سوريا. من ناحية اخرى ، أكد مصدر سورى أن الامانة العامة فى الاممالمتحدة أبلغت وزارة الخارجية السورية أن وفدا من المنظمة الدولية سيزور سوريا لبحث سبل تطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في سوريا. وأوضح المصدر أن سوريا ستبحث مع الوفد في آلية عمل المراقبين وعددهم كما سيتم تأسيس فريق عمل للتواصل معهم وتوفير كل ما يلزم من أجل إنجاح مهمتهم تمهيدا لتوقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين, كما سبق أن جرى مع بعثة المراقبين العرب ، والبدء عمليا في تنفيذ مهمة المبعوث الأممي.