شن حسين عبد الرازق نائب رئيس حزب التجمع هجوماً حاداً على الحزب الوطنى متهماً إياه بأنه السبب الرئيسى فى تعطيل الحياة السياسية فى مصر وعرقلة أى محاولة تقوم بها القوى الوطنية من أجل الإصلاح السياسي. وقال عبد الرازق فى تصريحات خاصة ل "مصر الجديدة" أن التعديلات الدستورية ضرورة لابد منها قبل إجراء الإنتخابات البرلمانية القادمة، مؤكداً أنه لا جدوى من أى إنتخابات تجرى فى ظل الظروف الحالية. وأوضح أن كل المؤشرات الحالية تشير إلى رغبة الحزب الوطنى فى إستمرار نفس الظروف، وهو ما يعنى أن تزوير الإنتخابات القادمة واقعاً لا محالة، حيث لا توجد أى ضمانات دستورية تمنع ذلك ولا توجد أى رقابة محايدة لضمان عدم التزوير. وأشار عبد الرازق إلى أن أحزاب المعارضة ما زالت تنتظر استجابة الحزب الوطنى للرأى العام والقوى السياسية والحركات المختلفة من أجل تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية خلال الدورة البرلمانية الحالية لأنها آخر دورة فى الفصل التشريعى الحالى قبل الإنتخابات، ومن ثم تعد بمثابة الفرصة الأخيرة. ودعا عبد الرازق كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى بالوقوف صفاً واحداً من أجل إجبار الحزب الوطنى على الإصلاح السياسى بعد أن وصلت الأمور فى مصر لدرجة من السوء لم يسبق لها مثيل سواء فى المجال السياسى أو الإقتصادى أو حتى الأوضاع الإجتماعية.