الزيات: الكنيسة قادرة على ان تعبر هذه اللحظة العصيبة بروح البابا العظيم قطع منير فخرى عبد النور وزير السياحة زيارته للمعرض الدولى السياحي ntourmarket بموسكو في مشاركة عائدا الي القاهرة و ذلك حرصا منه للمشاركة فى مراسم تشييع جنازة قداسة البابا شنودة وإلقاء النظرة الأخيرة على فقيد مصر. و اشار الي أنه تلقى نبأ الوفاة ببالغ الحزن والأسى ، موضحا ان البابا الثالث لا يعد رمزا للكنيسة القبطية المصرية فحسب، وإنما هو رمز من رموز الوحدة الوطنية المصرية، والألم لفقدانه لا يقتصر على الإخوة المسيحيين فقط بل يمتد ليشمل كل مصرى سواء كان مسلما أو مسيحيا. و اضاف وزير السياحة انه كان يشعر خلال لقاءه الاخير بالبابا بانه قد يكون اللقاء الاخير و انه ربما لن يتمكن من رؤيته مرة اخري لذلك فهو سعيد انه تمكن من رؤيتة قبل ان توافيه المنية. و نعى عبد النور البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، مقدما عزاءه لجموع الأقباط والمصريين. و قال انه كان رجلاً يتميز بروحه المتسامحة وبحضوره الطاغى ، متمنيًا أن يخلفه من يهمه سلامة قضية الوحدة الوطنية والحفاظ عليها ، خاصة و اننا نعمل الآن على بناء مجتمع جديد فى هذه المرحلة الإنتقالية الدقيقة بعد ثورة يناير و من ثم فنحن في حاجة ماسة في هذا التوقيت لمن يتمتع بحكمة البابا ودوره الإيجابى ووطنيته.
و اوضح عبد النور ان قداسة البابا كان رجلا عظيما و انسانا متميزا وكان يعمل على الدوام لصالح الوطن ، لافتا الي أن مصر فقدت الكثير برحيله، حيث انه كان شخصية وطنية حظيت بتقدير كل المصريين ، واحترام المجتمع الدولى ستبقى ذكراه الي الابد ، فقد أسهم فى تقوية روح الوحدة الوطنية فى جميع الأوقات التى كانت مصر معرضة فيها للفتنة. و اكد عبد النور أن الفقيد أفنى حياته فى خدمة وطنه وفى دينه بكل اخلاص، ونذكر له مواقفه المشهودة ضد الانتهاكات الصهيونية لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية. مؤكدا أن وفاته لن تؤثر على مجرى الوحدة الوطنية فى مصر، لأن تلك كانت رؤية الكنيسة وروح المسيحية كلها التي ارساها البابا. و في سياق متصل قال الهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية ان مصر فقدت قياده دينيه فريدة ، بذلت كل ما بوسعها للعمل من أجل وحدة الوطن، داعيا المولى عز وجل أن يلهم جميع المصريين الصبر والسلوان، وأن يديم على مصر الأمن والأمان وأن يحفظها دائما، مسلمين ومسيحيين .
و اضاف الزيات ان فقدان قداسه البابا شنودة سيترك فراغا بين كل المصريين لا الأقباط وحدهم ، فهو رمز كبير من الرموز الدينية وأحد رجالها المعدودين فى ظروف دقيقة تحتاج منا إلى حكمة الحكماء وخبرتهم وصفاء أذهانهم ورهافة إحساسهم، مؤكدا على ان الكنيسة المصرية العريقة قادرة على ان تعبر هذه اللحظة العصيبة بفضل الميراث العظيم لقداسه البابا شنوده. جدير بالذكر ان مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية قد نعي قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى وافته المنية امس السبت.